أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عبان رمضان بإيداع 18 شخصا، بينهم 12 جمركيا من مختلف الرتب، الحبس المؤقت في قضية الاستيلاء على ما يقارب 150 كاميرا حرارية تمت عملية حجزها بالميناء الجاف في الرويبة. وأوضحت مصادر ”الفجر” أنه تم الاستماع للمدير الجهوي رفقة سكرتيرته وسائقه الخاص، إلى جانب أخذ أقوال رئيس المفتشية الجهوية بعين طاية، حول ملابسات عملية الاستحواذ على كمية من الكاميرات الحرارية والتي عادة ما يتم استخدامها في العمليات العسكرية على الخصوص، مع العلم أنه قد سجل حيازتها من قبل إرهابيين على اعتبار استخدامها في تحديد الأهداف، لأنه جهاز يقوم بالتصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء بدلا عن الضوء المرئي. وقائع الفضيحة التي هزت مديرية الجمارك مجددا كانت وراء اتخاذ إجراءات صارمة تخص استخلاف 4 مدراء ولائيين عبر ولايات تبسة، العاصمة، وهران وغليزان، لضبط التسيير الإداري ووضع حد للعديد من التجاوزات التي ميزتها وقائع القضية سالفة الذكر للسنة الجارية، والتي كانت قد أسفرت عن عديد قرارات تعليق وفصل من المهام لإطارات جمركية سامية. وتعود تفاصيل قضية 150 كاميرا حرارية إلى بداية الشهر الجاري عندما قام مسير الميناء الجاف، المسمى ”أنيسفر”، في منطقة الرويبة، بإيداع شكوى تخص توجيه تهم سرقة لعدد من الجمركيين، كانت كاميرا الميناء قد سجلتهم بشكل واضح وهم يقومون بوضع طرود في صناديق 3 سيارات بينها تلك التابعة للجمارك الجزائرية لأحد المدراء، الأمر الذي استدعى مباشرة تحقيقات، خصوصا وأن الحاوية التي تواجدت داخلها أجهزة الكاميرا كانت قد كشفتها شرطة الميناء التابعة لخلية معالجة الاستعلامات الاقتصادية والمالية، لتتم عملية التحويل على هذا الأساس للميناء الجاف بالرويبة لاتخاذ الإجراءات القانونية لاحقا.