أفادت مصادر مطلعة ل “الفجر” بأن مصالح الأمن بولاية سطيف فتحت خلال اليومين الأخيرين تحقيقات حول قضية تورط 20 جمركيا في تهريب المواد الغذائية ومواد التنظيف، وهذا بعدما تمكنت مصالح الأمن من إحباط عملية تهريب العديد من المواد الفاسدة. حسب مصادرنا، فإن إدارة الجمارك الجزائرية كانت قبل أيام قد نظرت في قضايا تخص مجموعة من الجمركيين لشبهة الفساد. هذا وتعكف المصالح المختصة حاليا على التحقيق بعدد من الموانئ الجافة، على غرار الميناء الجاف بالرويبة وبومرداس والصنوبر البحري، بعد اكتشاف حاويات أفرغت من سلعها. وتأتي هذه الإجراءات بعد أيام من قيام مصالح الأمن بميناء الجزائر، بإحباط محاولة تمرير مواد تنظيف فاسدة لصالح ثلاث شركات تنشط بثلاث ولايات، ويتعلق الأمر بالعاصمة، وهران وبجاية. وقد حدث هذا حسب مصادرنا، بعد خلل أصاب جهاز المراقبة، ما استوجب مراقبة الحاويات التي تحوي السلع بطرق عادية، وهو ما سهل عملية تمرير مجموعة من الحاويات نحو مستودع بضواحي العاصمة، غير أن فطنة مصالح الأمن جعلتها تتدارك الوضع، حيث تمكنت من حجز ما تم تمريره من سلع قبل توجيهها للسوق المحلية، مع العلم أم مديرية الأمن الوطني، قامت بتشكيل وحدات خاصة بمكافحة الجريمة بالموانئ والمطارات من مختلف الجرائم، فيما تم توجيه تعليمات صارمة من طرف السلطات العليا في البلاد من أجل العمل الجاد والتفاني في مكافحة ظاهرة التهريب عبر الحدود الجزائرية، خاصة مع تعلق منها بتهريب الأسلحة والمخدرات. وفي مجال حماية الجمركي تعمل إدارة الجمارك على التحويل الدوري لعناصرها، بحيث تدوم الإقامة بمكان عمل واحد مدة أقصاها عاما ونصف.