هاجم الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية، أخاه الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي ”توتر”، وذلك على خلفية التغييرات التي قام بها مؤخرا والتي مسّت عديد المناصب السيادية في المملكة، وعلى رأسها منصب ولي العهد، وولي ولي العهد، وقال أنه لا بيعة لمن يخالف الشريعة الإسلامية. وأعرب الأمير طلال بن عبدالعزيز عن رأيه وفي بيان رسمي له على حسابه الخاص تويتر قائلا: فوجئت عند نهاية العهد ما قبل الحالي وهذا العهد بقرارات ارتجالية أعتقد بعد التوكل على الله أنها لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية ولا أنظمة الدولة، وسبق لي أن ذكرت في هذا الموقع أنه لا سمع ولا طاعة، وبالتالي لا بيعة لمن خالف هذا وذاك، وإنني أؤكد على موقفي هذا وأدعو الجميع إلى التروي وأخذ الأمور بالهدوء تحت مظلة نظام البيعة”. وأضاف الأمير طلال قائلا: ”أكرر أنه لا سمع ولا طاعة لأي شخص يأتي في هذه المناصب العليا مخالفا لمبادئ الشريعة ونصوصها وأنظمة الدولة التي أقسمنا على الطاعة لها”. ودعا الأمير طلال إلى اجتماع عام يضم أبناء عبد العزيز وبعض أحفاده المنصوص عليهم في هيئة البيعة ويضاف لهم بعضاً من هيئة كبار العلماء، وبعضاً من أعضاء مجلس الشورى، ومن يُرى أنه على مستوى الدولة من رجال البلاد، للنظر في هذه الأمور. وأفادت وكالة الأنباء السعودية يوم الخميس 30 أنّ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز زار مساء الأربعاء أخاه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض، وذلك بعد إعفائه من ولاية العهد ومنصب نائب رئيس الحكومة. وأضافت الوكالة بأن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، رافقوا سلمان خلال الزيارة. واعتبر ملاحظون أن هذه الزيارة بمثابة تطييب خاطر للأمير مقرن والتأكيد على أن الأمور طبيعية، بعد التغييرات الجذرية والمفاجئة التي شهدتها سدّة الحكم في السعودية.