يحل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في زيارة ثانية له للجزائر يوم 15 جوان القادم بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حسب ما نقلته مصادر مطلعة وهي الزيارة التي تبحث تعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين وبحث القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها ملف مالي وليبيا وسوريا. يستعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خرجة ثانية للجزائر منذ انتخابه رئيسا لفرنسا في 2012 وهي الزيارة التي شرع قصر الاليزيه في التحضير لها من الآن ومن المرتقب أن تسبق زيارة هولاند للجزائر الذي سيكون مرفوقا بوزرائه، قدوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لضبط أجندة هذه الخرجة. وإن كانت الصحافة الفرنسية ربطت زيارة هولاند للجزائر ببحثه عن دعم الجزائر التي تعبر قوة جالية في فرنسا في الانتخابات الرئاسية القادمة لكن الكثير يرى بأنها ستكون زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين التي عرفت قفزة نوعية في عهد الرئيس هولاند والدليل على ذلك تجسيد لمشروع شراكة في قطاع السيارات من خلال مصنع رونو بواد تليلات وبالتالي سيبحث هولاند في هذه الزيارة عن عديد المزايا الاقتصادية لاسيما وأن باريس تواجه أزمة اقتصادية حادة. وسيبحث الرئيس الفرنسي مع نظيره الجزائري الوضع الدولي والاقليمي خاصة الأوضاع في مالي وليبيا وهي الأزمات التي تعكف الدبلوماسية الجزائرية على حلّها بالحوار السياسي ودون التدخل الأجنبي العسكري وهو المقترح الذي تدعمه فرنسا على غرار كبار الدول كالولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وهيئات دولية وإقليمية في مقدمتها هيئة الأممالمتحدة.