ثمن سمير لقصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، الحملة الأسبوعية التي أطلقتها وزارة التجارة لدعم الاقتصاد الوطني، منتقدا في الوقت ذاته الشعار الذي حملته هذه المبادرة ”فلنستهلك جزائري”، محبذا في الوقت ذاته أن يكون شعارها ”فلننتج جزائري”، داعيا إلى ضرورة التنسيق بين الموارد الأولية والمحلية. اعتبر سمير لقصوري، في تصريح ل”الفجر”، أن فكرة الدولة في تشجيع الإنتاج المحلي يبقى غاية صعبة المنال إذا قورنت بطبيعة بعض المواد المستهلكة التي تكون في الغالب ذات مصدر أجنبي، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين النية والفعل، خاصة أن جل المنتوجات المعروضة على هامش الحملة كلها مواد غذائية، معلقا:”كيف لنا أن ننمي الاقتصاد الوطني بالڤازوز والڤوفريط؟!”. وفي السياق أضاف لقصوري أن الأصل في كلمة الاستهلاك هو فعل فطري، والدليل على ذلك الصغير الذي يولد أول ما يبحث عنه هو استهلاك حليب أمه، لكن الإنتاج هو فعل إرادي والإرادة تحتاج إلى تشجيع، معتبرا هذا الأمر قضية مفاهيم وذهنيات، وكل شخص له طريقته الخاصة في تأويله والحكم عليه. من جهة أخرى، دعا المنتجين إلى تبادل المواد الأولية والاقتصار على المحلية منها وذلك بتكثيف الجهود والتنسيق بين الموارد الأولية والمحلية، ولا نكتفي فقط بالتعليب، حيث توجد خيرات كبيرة في بلادنا، مضيفا:”يمكننا تقليص عدد المواد المستوردة في الأشياء الغائبة والتي لا نملكها في الجزائر”.