الأردن ينفي اتهامات دمشق بتدريب ”إرهابيين” على أراضيه نقلت وكالة الأنباء الأردنية، أمس، عن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، رفضه الاتهامات السورية القائلة بدعمه الإرهاب. وجدد المومني تأكيد موقف بلاده الداعم لحل سياسي للأزمة السورية وأنه لا يقبل التشكيك بمواقفها القومية المناصرة للشعب السوري. ولفت المومني إلى أن ”فشل السلطات السورية بإقناع أبناء شعبها بالجلوس على طاولة الحوار هو سبب مشاكل سوريا وليس أي شيء آخر”. وأضاف أن مصلحة الأردن في أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وقادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها، موضحا أن استمرار الأزمة السورية أفضى لتداعيات كبيرة على الأردن تمثلت باستضافة نحو مليون ونصف المليون سوري على أراضيه، وما ترتب على ذلك من أعباء اقتصادية ومالية وأمنية واجتماعية. وبين المومني أن كلفة اللجوء السوري تزيد على 2.9 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أنه يوجد في مدارس المملكة ما يزيد على 140 ألف طالب سوري، إضافة إلى التأثيرات على القطاع الصحي والبنية التحتية ناهيك عن العبء الأمني والعسكري لحماية الحدود التي لا تحميها سوريا من جانبها الحدودي. يذكر أن وزارة الخارجية السورية وجهت يوم الإثنين رسالة إلى مجلس الأمن تتهم فيها الأردن بتدريب ”إرهابيين” على أرضه، وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، داعية مجلس الأمن للتدخل. ليبيا ترفض الخطة الأوروبية لوقف الهجرة عبر المتوسط ^ أعلنت الحكومة الليبية رفضها للعملية البحرية العسكرية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تنفيذها في البحر المتوسط ضد الهجرة غير الشرعية، ما لم يتم التنسيق معها. ونقلت وكالة ”فرانس برس”، أمس، عن حاتم العريبي، المتحدث باسم الحكومة، قوله إن ”أي تعامل عسكري ينبغي أن يكون بالتعاون مع السلطات الليبية المختصة”، مؤكدا أنه ”لن ترضى الحكومة بأي خرق للسيادة الليبية”. ولفت إلى أن الحكومة ”أكدت في أكثر من مناسبة أن أي تعامل مسلح مع القوارب داخل المياه الليبية أو خارجها لا يعتبر عملا إنسانيا”. وأوضح أن الحكومة ترفض فكرة قصف القوارب، من الناحية الإنسانية، ولأن هذا الأمر قد يؤثر أيضا على أمن الصيادين الليبيين الذين يمكن أن يتعرضوا للأذى جراء القصف. هذا وأقر الاتحاد الأوروبي، أول أمس، خطة أمنية لملاحقة الشبكات المهربة للبشر عبر البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا، على أن يبدأ تطبيقها في الأشهر المقبلة، فيما أعرب الناتو استعداده التام للمساعدة. من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول الأوروبية على التخلي عن التعامل العسكري مع أزمة المهاجرين غير الشرعيين في مياه البحر المتوسط، وأكد في وقت سابق أنه ”لا يوجد حل عسكري للكارثة في المتوسط”.