فندت، أمس، وزارة الخارجية مصرية بتضمين أطراف من حركة إخوان ليبيا، في جلسة الحوار بين القبائل المنعقد أمس، بعد تسريبات تحدثت عن اتفاق الجزائروالقاهرة على تجاوز ”نقطة خلافية” لإدراجهم ضمن جلسات الحوار في ترتيبات حل الأزمة الليبية. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، إن الدعوة الموجهة لحضور مؤتمر القبائل الليبية، الذي انطلق بالقاهرة، تقتصر على ممثلي القبائل المؤثرة في ليبيا، وليس قوى سياسية أو ميليشيات. ونفت الخارجية ما نقلته جريدة الأهرام المصرية التابعة للحكومة، التي قالت إنه لأول مرة كان ضمن الحضور، البالغ عددهم أكثر من 300 شخص، ممثلين عن القبائل الليبية، عناصر محسوبة على حركة الإخوان المسلمين، وفجر ليبيا، وكتائب 17 فبراير، وأبرزت أن نقطة الخلاف الرئيسية بين مصر والجزائر بشأن الأزمة الليبية هو اعتراض القاهرة على تضمين عناصر من الإخوان أو فجر ليبيا في مسألة الحوار الليبي، وهي المسألة التي يبدو أنه تم التوصل لحل بشأنها في الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، ولقائه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. مجلس أعيان ليبيا للمصالحة يرفض المشاركة في مؤتمر القبائل الليبية وفي ذات السياق، أوضح محمد المبشر، رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، لوكالة ”شينخوا”، أن ”المجلس يبارك النوايا الطيبة لمصر حكومة وشعبا على مجهوداتهم للدفع نحو السلام في ليبيا، لكننا نرفض إقامة أي اجتماع يخص القبائل والشيوخ والأعيان خارج تراب وأسوار الوطن”، مضيفا أنه ”لاحظنا أن العديد من الأطراف المعنية في الأزمة تعارض إقامة مؤتمر القبائل في مصر، لأنها تعتبر مكان الاستضافة غير محايد ويثير الجدل”. في المقابل، رد سامح شكرب، وزير الخارجية المصري، قبل انعقاد مؤتمر القبائل الليبية في القاهرة، بأن هناك إدراكا وقناعة من جانب القبائل بأن مصر لا تهدف لشيء سوى مصلحة الشعب الليبي.