أعربت العائلات القاطنة بإقامة الينابيع بالعناصر، وسط العاصمة، عن سخطها الكبير واستيائها جراء الانهيارات الجزئية التي تتعرض لها منازلها مقابل صمت السلطات المحلية عن الوضع وتجاهل الخطر المحدق بهم، والذي قد يودي بحياة الكثيرين من قاطني منازلهم المصنفة ضمن الخانة الحمراء. دقت العائلات القاطنة بالبيوت القديمة التي تعود للعهد الاستعماري بإقامة الينابيع بالعناصر، ناقوس الخطر، عقب الانهيارات الجزئية التي تتعرض لها منازلها القديمة والمتصدعة والمتشققة عن آخرها، لاسيما مع الهزات الأرضية المسجلة بالمنطقة في كل مرة التي أضحت تزيد من درجة خطورتها عليهم، حيث كانت آخرها الانهيار الذي شهده سقف بيت إحدى العائلتين المتبقيتين بهذا الحي عقب ترحيل جميع قاطنيه واستثناء هذين المنزلين بحجة عدم وجود خطورة عليهم، في وقت كانت قد صنفتهما مصالح التقنية للبنايات في الخانة الحمراء بسبب قوة الاهتراء التي بلغها المنزلين، وها هي مخاطره تتجلى بعد سقوط سقف أحد المنازل، تبعها انهيار جزء كبير من أحد شرفاته على الشارع ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر بشرية، حيث سارعت مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان، بينما رفضت السلطات المحلية لبلدية الأبيار المثول لطمأنة السكان الذين يقضون يومهم خارج المنزل خوفا من انهياره عليهم في أي لحظة، في انتظار التفاتة جادة من قبل المنتخبين، حيث اكتفت مصالح البلدية - حسب تصريحات إحدى الضحايا - بطردها من مقر البلدية مسحوبة للخارج لدى محاولتها مقابلة المير لشرح ظروفها المريرة مع هذه السكنات المهترئة، متحججين بضرورة انتظار تمرير ملفهم لمصالح الدائرة الإدارية لبوزريعة ومعالجته. وإلى غاية ذلك الوقت يبقى الوضع على ما هو عليه. من جهة أخرى أنذرت السيدة بوروة، وهي مالكة المنزل الذي شهد الخميس الفارط مجموعة من الانهيارات الجزئية شملت سقف المنزل وشرفة تطل على الشارع، بوقوع كارثة في حال انهيار باقي الأجزاء على أفراد عائلتها، إلى جانب الخطر المحدق بالمارة من ذلك الشارع، حيث تكاد تهوي كذلك شرفة الجهة الثانية من بيتها في أي لحظة، مطالبة وجيرانها المتبقيين بالحي بحقهم في الترحيل، شأنهم شأن المرحلين من الحي منذ حوالي 4 سنوات، وهي العملية التي أقصي منها هؤلاء..