كشفت مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني ل”الفجر” أن الأمين العام للحزب عمار سعداني لم يضبط بعد القائمة النهائية لأعضاء اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الأخير للحزب، كما لم يقدم القائمة النهائية للجنة لوزارة الداخلية كما تقتضيه القوانين المنضمة للأحزاب ما يطرح الكثير من التساؤلات الجديدة حول الوضع الداخلي للحزب العتيد. وأسرّت المصادر ذاتها، أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني لم يضبط لحد الساعة القائمة النهائية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر العاشر الأخير، وأنه لأول مرة لم يقدم حزب بحجم الأفلان القائمة النهائية لمصالح وزارة الداخلية كما تنص عليه القوانين والتشريعات السارية المفعول، ويعود السبب الرئيسي في عدم ضبط القائمة النهائية للجنة التي انبثقت عن أشغال المؤتمر المنعقد في 28 ماي الفارط، وهي القائمة التي أدخلت عليها العديد من التعديلات، من خلال إدراج أسماء جديدة في الحزب في مقدمتهم وزراء الجهاز التنفيذي الحالي وكذا رجال مال وأعمال بعدما تخلص عمار سعداني ممن كان يطلق عليهم ديناصورات الحزب العتيد باللجنة المركزية منهم الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم وبعض الوزراء السابقين على غرار رشيد بوكرزازة لتنفيذ مشروع المرحلة القادمة دون إزعاج من داخل الحزب. ويشير عدم ضبط اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الذي خيط مؤتمر العاشرة بما يتناسب وأجندة السلطة للمرحلة القادمة عدم وجود أجماع بين الأجنحة داخل حزب جبهة التحرير الوطني أو عدم رضى عمار سعداني عن بعض الأسماء التي أدرجت في اللجنة المركزية التي سيؤثر عدم ضبط قائمتها النهائية عن تاريخ الكشف عن أعضاء المكتب السياسي للحزب أيضا. يأتي هذا في وقت انتقد فيه العديد من القياديين السابقين بجبهة التحرير الوطني طريقة تنظيم المؤتمر العاشر منذ التحضيرات التي سبقتها ما جعل منهم من يطعنون في شرعيته أمام القضاء.