انتقدت أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، اللقاء الأخير الذي جمع وزير السياحة، رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، مع السفيرة الأمريكيةبالجزائر، والذي تم من خلاله فتح موضوع التعديل، حيث أكدت المعارضة أنه أمر غير منطقي ولا أحد يجوز له التحدث في موضوع لا يعلمه الجزائريون. أكد رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، أن رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، ليس من حقه التناقش مع السفيرة الأمريكية حول موضوع التعديل الدستوري، الذي قال إنه يخص الجزائريين لوحدهم، موضحا أن مضمون الحوار الذي دار بينه وبين السفيرة غير منطقي وغريب، من منطلق أن الدستور هو وثيقة داخلية تهم الجزائر لوحدها، ولم يتم الإفصاح عنها من طرف القاضي الأول في البلاد، مشددا على أنه ”لا أحد يملك الحق في مناقشة وثيقة تهم الجزائريين”. وفي ذات السياق، استنكر جيلالي سفيان ازدواجية التعامل مع الأحزاب، وأوضح أن السلطة وجهت انتقادات لاذعة للمعارضة بعد أن التقت جانفي الفارط مع وفد من الاتحاد الأوروبي، في حين تغاضت عن اللقاء الذي جمع عمار غول والسفيرة الأمريكية. وكان عمار غول، قد أكد سابقا أن لقاءه مع السفيرة الأمريكية جاء بطلب منها، مشيرا إلى أن هذا النوع من الاجتماعات معمول به في جميع البلدان، وأن الهدف من اللقاء كان اقتصاديا أكثر منه سياسيا، حيث اقتصر الحديث بين الطرفين على الشأن الاقتصادي وعلى ضرورة تطوير حجم المبادلات التجارية بين البلدين واستغلال فرص الاستثمار من أجل رفع حجم التعاملات بين الجزائر وأمريكا، الذي يبقى دون المستوى. بالمقابل تعتزم هيئة التشاور التابعة للمعارضة عقد اجتماع لها في 9 جويلية، بمقر حزب طلائع الحريات، قصد مناقشة مسألة التوسع نحو أحزاب أخرى، بالإضافة إلى دراسة مستجدات الساحة السياسية وفي مقدمتها وثيقة الدستور.