وجد شرطي نفسه متابع بتهمة تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال بعد أكثر من 17 سنة قضاها في سلك الأمن الوطني بعدما أوقعه أحد جيرانه دون أن يعلم في عمليات احتيال على تجار في مادة “السيراميك” مواجها بذلك مع جاره وشخص آخر التماس النائب العام بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة تشديد العقوبة. طالب بإجرائه وكيل الجمهورية وانطلقت تحريات مصالح الضبطية القضائية في قضية الحال بعد الشكوى التي تقدم بها المدعو “ق.سمير” حول تعرضه للنصب والاحتيال من طرف “ص.رشيد” و”ق.محمد” وأثناء التحقيق تم التوصل إلى أن الشيكات المستعملة في النصب تمت سرقتها من أصحابها الحقيقيين. وبعد تتبع خيوط القضية استطاعت ذات المصالح توقيف كل من “ب.بلقاسم” شرطي وجاره “ب.بدر الدين” والمدعو “س.خالد” وحجز داخل سيارة من صنف “بيكانتو” كيس به اختام وشيكات مزورة. وجاء في محاكمة المتهمين بمجلس قضاء العاصمة أان “ب.بدر الدين” أطلع “ب.بلقاسم” أثناء تواجده في نقاهة مرضية بأنه مقاول في مادة “السيراميك” يود التعامل مع شخص ما للاتصال بالناقلين والتجار في هذا المجال، وسلم “ب.بدر الدين” ل“ب.بلقاسم” ظرف بريدي مغلق لم يكن على علم بأن به وثائق مزورة وطالبه بتمكينه من الاتصال بهاتفه النقال لمعارفه، فيما أثبت التحقيق التكميلي الذي طالب بإجرائه وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بحسين داي بأن “ب.بدر الدين” كان يستغل هاتف نقال “ب.بلقاسم” في الاتصال حسب مجريات المحاكمة بالتجار للتحايل عليهم. ونفى المتهمون أمام رئيس الجلسة الأفعال المتابعين بها في حين التمس النائب العام بتسليط ضدهم تشديد العقوبة بتهمة تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال مع العلم أن المحكمة الابتدائية للجنح بحسين داي قد أصدرت أحكاما قضت بإدانة “ب.بلقاسم” بخمس سنوات حبسا نافذا و”اب.ابدر الدين” بأربع سنوات حبسا نافذا و”اس.اخالد” بعامين حبسا نافذا.