وضعت مطلع السنة الجارية مصالح الشرطة القضائية بباب الزوار حدا لنشاط أفراد شبكة مختصة في جلب الأقراص المهلوسة من شرق البلاد وبالضبط من مدينة عنابة بأثمان منخفضة لترويجها بالجزائر العاصمة و هذا بتوقيف شابين على مستوى محول وادي السمار وهما على متن سيارة وبحوزتهما 37 مشطا من الأقراص المهلوسة من نوع “سوبيتاكس” وسكين من الحجم الكبير تبين بأن أحدهما دركي كان يقود هذه الشبكة التي أحيل ملفها على الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة حيث تم تأجيل النظر فيها لتاريخ لاحق. تتكون هذه الشبكة حسب التحقيقات المنجزة من تسعة أفراد بينهم تاجر وفرد آخر كان يشتغل بالمركز التجاري “أرديس” و يقود هذه الشبكة المدعو “ب.س” دركي بالكاليتوس بالجزائر العاصمة ينحدر من مدينة عنابة والذي أفاد في أقواله أثناء التحقيق معه بأن المدعو “ع.ب” المقيم ببرج الكيفان بالعاصمة اقترح عليه فكرة جلب المهلوسات من مدينة عنابة كونها تباع بأثمان منخفضة مقارنة بالجزائر العاصمة مضيفا في ذات السياق بأنه تم الاتفاق على جلب 80 مشطا من عنابة بوساطة كل من المدعو “م.أ” و”ق.م” المتهمان الآخران في الملف لكن بشرط تسديد ثمنها أثناء عملية التسليم. والتزم بعملية التسديد حسب أقوال ذات المتهم المدعو “ح.ح” كان برفقتهم ودفع قيمة المهلوسات وذلك بالاتصال ب“ب.ن“ الذي وافق على ذلك، حيث تم الاتفاق على تسليم 80 مشطا من الأقراص المهلوسة ليوفر لهم بالعاصمة “ع.ب” زبون قرر شراء كمية من البضاعة بقيمة 32 مليون سنتيم بعدما أخذ منها عينات غير أن العملية فشلت بتوقيف المصالح المختصة للدركي و”ح.ح” بوادي السمار. ووجه باقي المتهمون في قضية الحال أصابع الاتهام للدركي “ب.س” حيث أوضح “ب.ع” بأنه كان يشتغل بالمركز التجاري “أرديس” واقترح عليه “ب. س” بيع كمية من المؤثرات العقلية فاطلع شقيقه الشرطي بفرقة البحث والتحري بالأمر، وألقي القبض على “ب.س” و”ح.ح”. في حين صرح “ب.أ” بأنه تاجر ومبلغ ال30 مليون سنتيم الذي تم حجزه عنده هو خاص ببضاعة عبارة عن ملابس كان سيستخرجها من ميناء الجزائر العاصمة وكشف “ك.أ” بأنه جلب 15 قرصا من نوع “إكستازي” من عند “ب. س”، وذكر “ع.ب” بأن هذا الأخير أعلمه أنه اخفى 40 مشطا من المهلوسات بمكان عمله.