تم، أمس، الأربعاء غلق مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وتحويل طاقمها نحو مستشفى الخروب، وذلك تطبيقا للتعليمات الأخيرة لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقال مدير المستشفى الجامعي ل”الفجر” أن الإجراء يأتي بعد الزيارة التفقدية الأخيرة التي قام بها وزير القطاع إلى الولاية، أين وقف على جملة من التجاوزات، منها عدم قدرة المصلحة على استقبال المرضى، ليأمر بغلقها مؤقتا وإعادة تهيئتها في مدة لا تتجاوز 5 أشهر. وأضاف مدير المستشفى بأنه تم تحويل طاقم المصلحة نحو مستشفى محمد بوضياف بالخروب، أين خُصص جناح بالكامل لصالح عمال المصلحة من أجل التمكن من العمل في ظروف حسنة، وذلك بعد استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بموافقة مدير مستشفى الخروب. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أقرّ بأن وضع مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة كارثي، مبرزا أن المصلحة لم تعد صالحة للنشاط. من جهة علمنا أنه تم توقيف قابلتين ليلة الأحد إلى الاثنين من طرف مدير المؤسسة، وذلك بعد أن قام المدير بزيارة فجائية لمصلحة أمراض النساء والتوليد حوالي الساعة الثامنة ليلا، ليكتشف بالصدفة تغيب العاملتين اللتين لم تتمكن الإدارة من الاتصال بهما، حيث تم تسخير عاملين آخرين من قبل إدارة المؤسسة فيما تم توقيف القابلتين تحفظيا بقرار من مدير المستشفى. كما أن مصالح الدرك والأمن الوطنيين تواصلان تحقيقاتهما بخصوص تجاوزات خطيرة وقضايا فساد سجلت بالمستشفى المذكور ولم يستبعد مصدر موثوق أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن سقوط أسماء معروفة في الوسط الطبي والاستشفائي بقسنطينة.