احتج سكان أقدم حي بعاصمة الولاية جيجل أو بالأحرى حي موسى على الدخان الصادر عن محرقة مستشفى الصديق بن يحيى الذي يتوسط هذا الحي مطالبين بإيجاد حل نهائي وجذري لهذه المشكلة التي أرّقت حياتهم وحولتها إلى جحيم لا يطاق .وقد احتج العشرات من سكان الحي المذكور على الدخان المتصاعد من محرقة المستشفى الأكبر بولاية جيجل وتحديدا مستشفى الصديق بن يحيى خلال الفترة الليلية حيث اتهم المحتجون إدارة هذا الفضاء الصحي بمحاولة تغليطهم من خلال تشغيل المحرقة المذكورة ليلا بعدما تم توقيف عملها خلال الفترة النهارية وذلك بغرض إخفاء إفرازاتها السامة عن أعين السكان المجاورين للمستشفى ، مطالبين الجهات الوصية وفي مقدمتها مديرية الصحة بوقف هذا العبث وإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي وضعت حياتهم في خطر .وقال المحتجون بأن الدخان المتصاعد من مدخنة المستشفى المذكور يحمل في طياته الكثير من السموم المضرة بالصحة على اعتبار أنه ناتج عن حرق مختلف النفايات الطبية الخطيرة وحتى بعض الأعضاء البشرية التي يتم التخلص منها بعد إصابتها بأمراض مستعصية مما يعطي صورة واضحة حسب المحتجين عن حجم الخطر الذي بات يتربص بصحتهم وصحة أبنائهم جراء استنشاقهم لهذه الغازات والأدخنة السامة التي باتت تعكر صفو الحي الأقدم بولاية جيجل ويمنع نسمات الهواء النقية من التسرب إلى بيوت السكان المحيطين بالمستشفى .وكانت مديرية الصحة قد أكدت على لسان متحدث باسمها عن الشروع القريب في إيجاد حل لهذه الوضعية من خلال اقتناء محرقة متطورة تسمح بالتخلص من النفايات الطبية التي يفرزها مستشفى عاصمة الولاية بطريقة لا تترك أي أثر على البيئة أو على صحة الإنسان ، غير أن السكان ضاقوا ذرعا جراء التأخر المسجل في تجسيد هذه الخطوة التي من شأنها أن تقيهم من مشاكل صحية عويصة .