أعلنت وزارة التجارة حالة استنفار قصوى، بعد ورود معلومات تفيد باستعمال منتوجات بلاستيكية من أكواب وملاعق، من طرف محلات المثلجات وتجار الجملة، مصنوعة من النفايات الطبية. وأفاد مصدر موثوق ل”الفجر” أن مصالح الأمن حجزت كميات كبيرة بعدة ولايات شرق البلاد. وحسب ما أفادت به مصادر ”الفجر” فإن العملية تعود إلى تلقي مصالح الأمن معلومات مهمة حول قيام مجموعة من الشباب أصحاب مركبات ”أنساج” بنقل النفايات الطبية من المستشفى الجامعي بقسنطينة ومصالح الاستعجالات عبر الولاية، نحو مصانع وورشات تحويل المواد البلاستيكية، التي تقوم بإنتاج أكواب وملاعق خاصة بالمثلجات، حيث تم توقيف عناصر من الشبكة وهم تجار مواد بلاستيكية، إلى جانب مسؤولي ثلاث ورشات، في الوقت الذي يجري فيه تحقيق حول الكمية التي تمت صناعتها، خاصة وأن آلاف العلب الكارتونية المحملة بهذه المواد تم بيعها بأسواق ولايات شرق ووسط البلاد. وسبق لمصالح الأمن أن فتحت تحقيقا حول أكواب بلاستيكية وأوان منزلية مصنوعة من ”الإبر” وأكياس الدم، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر، غير أن شبكات ”النفايات الطبية” عادت إلى النشاط مجددا، مستغلة التسيب الذي تعيشه مختلف المصالح الاستشفائية عبر الوطن، والفضائح التي يعيشها قطاع الصحة.