شهدت أسعار النفط انخفاضا أمس الأول، وسط مخاوف بأن تتجاوز الإمدادات العالمية الطلب. وقد انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر 49 سنتا ليستقر عند 44.66 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، في حين تراجع خام برنت تسليم سبتمبر 7 سنتات ليستقر عند 49.52 دولار للبرميل في بورصة المعاملات الآجلة العالمية للنفط الخام في لندن. وقد قلصت الشركات البترولية العظمى الإنفاق بمقدار 180 مليار دولار أمريكي لمواجهة ركود من أسوأ ما عرفه القطاع في عشرات السنين، ومازالت هذه الشركات تعاني نزيف السيولة وتنزلق أكثر في هوة الديون كي لا تمس توزيعات الأرباح النقدية التي تصرفها للمساهمين. وحسب توقعات المختصين فإن إنخفاض أسعار الخام التي أصبحت بنزولها عن 50 دولارا أمريكيا للبرميل من خام ”برنت” عند نصف ما كانت عليه قبل عام - ينبيء بضرورة إجراء مزيد من التخفيضات في المشاريع الجديدة والعمليات القائمة. وقد تجد الشركات التي تحاول بيع الحقول النفطية لتدبير السيولة نفسها مضطرة إلى البيع سريعا وبسعر أقل مما كانت تأمله.