ناقشت محكمة الجنح بوهران قضية العصابة التي قامت بتحويل قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، من مدينة معسكر إلى شاطئ عين الترك بغرض تحريضها على فساد الأخلاق. ومثل أمام المحكمة ثلاثة أشخاص من بينهم أب لطفلين، على أساس جنحة تحويل قاصر وتحريضها على الفسق والدعارة. وقد التمس وكيل الجمهورية على أساس هذه الأفعال عقوبة قدرها 3 سنوات حبسا نافذا. وقائع القضية تعود إلى الأيام الفارطة عندما تقدم والد الضحية التي تبلغ من العمر 17 سنة المنحدرة من منطقة المحمدية، ولاية معسكر، بشكوى مفادها اختفائها لمدة يومين بعد تحويلها من قبل المتهمين من ذات المنطقة إلى عين الترك بوهران بغرض الاعتداء عليها وتحريضها على الفسق. على إثر ذلك فتحت مصالح الامن تحقيقا بالقضية، ليتم تحديد هوية الجانحين وتوقيفهم، حيث أودعوا رهن الحبس المؤقت قبل أن يحالوا أمام محكمة الجنح ناكرين الأفعال المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا، حيث ذكروا أن الضحية قد انتقلت إلى وهران بمحض إرادتها وأنها كانت ترغب في قيادة المركبة التابعة لأحد المتهمين والتنقل بها إلى أحد الشواطئ بعن الترك، وأضافوا بأنه لا علاقة لهم بهذا الجرم. أما هيئة الدفاع فأوضحت أن الضحية لم يمارس عليها أي نوع من العنف أو التهديد وبالتالي لا وجود لأي دليل على تحويلها أو تحريضها على أعمال مخلة بالحياء كونها توجهت إلى المتهمين بمحض إرادتها. فيما تمسكت الضحية بشكواها وتنصبت كطرف مدني رفقة والدها على اعتبار أنها قاصر وطالبت بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها.