كشف مصدر مطلع من مديرية السياحة بوهران، ل”الفجر”، عن رصد غلاف مالي يعادل 15 مليار سنتيم وذلك من أجل إعادة الاعتبار إلى جزر حبيباس التي تعد محمية طبيعية لابد من تهيئتها للرفع من إيرادات القطاع السياحي بالولاية، وكذا لتوسيع المواقع السياحية التي أصبحت تشهد خلال السنوات الأخيرة تدفقا كبيرا للمصطافين والسياح عليها. وهو الوضع الذي بات يتطلب تنويع في المنتوج السياحي واستغلال جميع الأماكن السياحية التي طالها الإهمال، وهذا منذ سنوات، ومنها جزر حبيباس التي بالرغم من اعتبارها محمية طبيعية إلا أنها تعيش حاليا وضعا مزريا وكارثيا، جراء الإهمال الذي طالها، ما تسبب في انقراض العديد من الأسماك والطيور بالجزر التي كانت بالأمس القريب محطة أنظار العديد من المصطافين والسياح. من جهته، أكد مسؤول بمديرية السياحة بوهران، ل”الفجر”، أن عملية إعادة تهيئة جزر حبيباس ستستغرق مدة 5 أشهر لتبقى مفتوحة في وجه السياح والمصطافين، وفي أحسن صورة بعد تهيئتها وإعادة الاعتبار لها، حيث سيتم تنصيب بعض أبراج المراقبة وتوفير الأمن بالجزر التي تبعد عن شاطئ الأندلسيات ومداغ ببضعة كيلومترات، حيث يبقى الرهان قائما عليها للرفع من إيرادات قطاع السياحة بالولاية، وفي جلب السياح الأجانب والترويج للمنتوج السياحي للولاية، وذلك بناء على استراتيجية الوزارة الممتدة إلى غاية 2020، لترقية وتطوير المنتوج السياحي وتسويقه على نطاق واسع. وقد قامت السلطات المحلية مؤخرا، مع انطلاق موسم الاصطياف، بفتح العديد من المناطق العذراء أمام المستثمرين من أجل إنعاش قطاع السياحة بالولاية، والذي بالت يعرف إقبالا منقطع النظير للمصطافين والسياح، بعدما فاق عددهم في ظرف 24 ساعة، حسب مصالح الحماية المدنية، نصف مليون مصطاف ترددوا على عاصمة الغرب الباهية وهران.