طالب مواطنون يقيمون بعدة وحدات جوارية متواجدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، أمس، بضرورة تدخل السلطات المعنية بولاية قسنطينة لتنظيم حركة النقل ووضع حد لمعاناة يومية تزداد دائرتها اتساعا أكثر. ويعاني المواطنون من أزمة نقل حادة ونقص فادح في حافلات النقل العمومي أو التابعة للخواص، وذلك على مستوى الوحدات الجوارية 9، 13، 14.17، 19 وغيرها، إضافة إلى معاناة الوافدين الجدد المرحلين شهر جويلية الأخير إلى الوحدة الجوارية 16 الذين نسوا فرحة السكنات الجديدة واصطدموا بواقع النقل في هذه المدينة التي تعرف توسعا عمرانيا رهيبا في عاصمة الشرق. ويعتمد سكان هذه الوحدات على سيارات ”الفرود” إن وجدت في تنقلاتهم اليومية، ويستغرب سكان الوحدات الجوارية 13 و14 من سحب حافلات النقل الجماعي بعد تعرضها للهجوم في وقت سابق من قبل بعض شبان الوحدة الجوارية 14 وعدم إرجاعها كون الأوضاع هدأت حسبهم في هذه الوحدة أين أصبحوا يعانون الأمرين في التنقل إلى أماكن عملهم المتواجد في الغالب بوسط مدينة قسنطينة يضاف إلى كل ذلك عدم توفر الوحدات المذكورة على مواقف الحافلات، حيث توجد مواقف تعد على رؤوس الأصابع في مدينة كبيرة بحجم مدينة علي منجلي ليجد السكان أنفسهم مجبرين على انتظار الحافلات تحت حرارة الشمس الحارقة صيفا وأمطار الشتاء الغزيرة. أما التسوق فهو الطامة الكبرى بالنسبة لسكان هذه الوحدات، أين تنعدم الأسواق الجوارية، حيث يضطر السكان إلى التوجه صوب أسواق الريتاج وتأشيرة وغيرهما وهي أسواق بعيدة عن الوحدات المذكورة ما يكلفهم امتطاء سيارات الفرود بنظام ”الكورسة” أو اتباع مسلكين في الوصول إلى هذه الأسواق وذلك بأخذ سيارات الفرود ومن ثم الحافلات التي تمر بالقرب من هذه الأسواق، وكذالك الأمر بالنسبة للرجوع سيما وأن بعض طاولات الخضر التي كانت منتشرة بين عمارات هذه الوحدات قد تم إزالتها بقرار من الجهات المعنية. وتفتقر هذه التجمعات لمحلات البقالة والمخابز حيث أن أصحاب المحلات القليلة المنتشرة عبر هذه الوحدات تستغل بعد المسافة ومشقة التنقل اليومي للسكان من أجل التبضع برفع أسعار السلع ليبقى السكان في حيرة في اختيار وجهة التسوق لأن الأمرين يضطرهم لدفع المزيد من الأموال. واشتكى السكان أيضا من الانتشار العشوائي للأوساخ، حيث يعمد في كل مرة مجموعة من الوافدين الجدد باختيار موقع يناسبهم على حساب غيرهم لرمي النفايات المنزلية لتتكدس بذلك كميات هائلة من القمامة في كل مكان زادت من معاناة أعوان النظافة الذين أصبحوا يرفعون ما يستطيعون رفعه من النفايات ويتركون الباقي كون نقاط الرمي غير محددة، لا سيما وأن حاويات النفايات المخصصة لهذا الغرض غير موجودة في جل الأماكن المخصصة لذلك ناهيك عن النفايات الصلبة الناتجة عن أشغال التحسين الداخلي للشقق التي أصبحت تزاحم النفايات المنزلية وتشكل عائقا يسمح بتجمع الأمطار وتشكل البرك والأوحال. وطالب السكان من الجهات المعنية وضع مخطط نقل واضح ومدروس يسهل عليهم تنقلاتهم اليومية وكذا تخصيص أماكن لبيع الخضر والفواكه لكل وحدة جوارية ومراقبة المحلات التجارية خاصة ما تعلق منها ببيع المواد الغذائية التي تضارب في الأسعار. ومن جهته أوضح مسؤول بالقطاع الحضري بالمدينة الجديدة أن المشاكل المطروحة مشروعة وأن المسؤولين يحاولون إيجاد حلول لها، خاصة وأن أغلب الوحدات المذكورة يقيم فيها أصحابها منذ أشهر قليلة وهو ما يستدعي وضع مخطط جديد سواء في النقل أو ما يتعلق بمشاكل أخرى.