شنت القوات الكردية التابعة لإقليم كردستان العراقي، يوم أمس الأربعاء، هجوما في محافظة كركوك لاستعادة عدة بلدات يسيطر عليها تنظيم الدولة، بدعم من غارات التحالف الدولي، حيث تسعى قوات البشمركة، تحت الغطاء الجوي للتحالف، إلى دحر مسلحي داعش من قرى في جنوب المحافظة الواقعة قرب إقليم كردستان في شمال العراق. استبق التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، الهجوم البري بشن سلسلة غارات جوية على مواقع المتشددين، الذين يسيطرون على عدة بلدات وقرى في محافظة كركوك، ومنذ سقوط مناطق متفرقة من شمال العراق وغربه بقبضة داعش قبل عام تقريبا، تحاول القوات العراقية الحكومية والبشمركة الكردية، بدعم من غارات التحالف، طرد المتشددين. ومن جهته، وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معركة قوات بلاده ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة بيجي ”بالمهمة جدا”، وقال أنها ستحدد مصير وجود التنظيم في العراق، وقال العبادي، في حديث مع قادة عسكريين أثناء زيارة قام بها لمحافظة صلاح الدين حيث تقع بيجي، أن معركة السيطرة على المدينة ومصفاتها النفطية، وهي الأكبر في العراق، هي معركة حاسمة ضد التنظيم، وتسعى القوات العراقية وعناصر الحشد الشعبي لاستعادة السيطرة الكاملة على بيجي، الأمر الذي سيساعدهم في الزحف شمالا صوب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وتعويض الخسائر التي تكبدوها في محافظة الأنبار. وكشف قائد ميداني أن القوات العراقية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي وضربات جوية للتحالف الدولي، استعادت السيطرة على منطقة تل أبو جراد غربي بيجي، وتبادل الطرفان السيطرة على مناطق في بيجي مرات عديدة. وكانت السلطات قد قالت الشهر الماضي أنها استعادت أغلب مناطق المدينة، لكن تنظيم الدولة هاجم أحياء في وسطها بعد ذلك بأيام، وأجبر القوات الموالية للحكومة على الانسحاب. ومن جهة ثانية، قالت مصادر عسكرية عراقية أن 24 من القوات الحكومية قتلوا وأصيب نحو ثلاثين في هجمات واشتباكات مع تنظيم الدولة بمحيط حي الملعب والسجارية. وفي هذه الأثناء، قالت مصادر أمنية عراقية أن قوات حكومية مدعومة بمليشيات الحشد وبإسناد جوي شنت هجوما عنيفا على مواقع تنظيم الدولة بمنطقة الجزيرة، وأن قتلى وجرحى سقطوا من الطرفين.