كشفت مصادر عسكرية في الجيش السوري، يوم أمس، أن سلاح الجو شن سلسلة غارات على مناطق في بصرى الشام وريفي اللاذقية وإدلب، استهدف فيها مواقع وخطوط إمداد لفصائل المعارضة المسلحة. أكد مصدر عسكري أن الجيش أحكم سيطرته على أبنية جديدة في الزبداني وأنه قضى على اثنين من قادة التنظيمات المسلحة هناك، وأن وحدات الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تواصل عملياتها على مواقع التنظيمات المسلحة في محاور مختلف بمدينة الزبداني شمال غربي دمشق بنحو 54 كلم، وفي جنوب العاصمة دمشق قال ناشطون أن اشتباكات اندلعت بين تنظيم ”الدولة الإسلامية” من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين استهدف الجيش السوري بقذائف المدفعية مناطق في حي جوبر. وأكد مصدر من الجيش أن وحدات تابعة له قتلت 10 مسلحين أغلبهم من تنظيم ”جبهة النصرة” في عمليات نفذها بالقرب من الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا، هذا وأكد ناشطون أن مقاتلين من الفصائل الإسلامية قتلا في قصف من الجيش في القنيطرة، في حين تعرضت مناطق في بلدة الغارية الغربية لقصف من الجيش، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وذكر مصدر عسكري أن الطيران الحربي نفذ صباح اليوم غارات جوية على مواقع تابعة للتنظيمات المسلحة في قرية قرقور وشمال قرية كنسية نخلة بريف جسر الشغور، مؤكدا مقتل عدد من المسلحين وتدمير آليات مزودة برشاشات وذخيرة، ولفت المصدر إلى أن ”جيش الفتح” ”تكبد خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة في غارات على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي”. وأفاد ناشطون سوريون بأن طائرات حربية نفذت عدة ضربات على أماكن بالقرب من منطقة الملعب ومناطق أخرى في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم ”الدولة الإسلامية”، أدت إلى وقوع خسائر بشرية مؤكدة، وأكد ناشطون أن تنظيم ”داعش” فرض طوقا أمنيا على مكان القصف ومنع المواطنين من الاقتراب. وقالت مصادر أن 6 أشخاص أصيبوا على الأقل بجراح جراء انفجار لغم زرعه تنظيم ”داعش” في وقت سابق في المنطقة الواقعة بين الشركراك والكنطري بالريف الشمالي لمدينة الرقة، قبل أن تتمكن وحدات حماية الشعب الكردي من طرده من المنطقة. وفي حماة، دمر سلاح الجو مواقع وآليات تابعة لمقاتلي ”جبهة النصرة” و”جيش الفتح” في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة. وأفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو نفذ غارات، صباح الأحد، على مواقع ومحاور تحركات المعارضة المسلحة في محيط محطة زيزون وقرى زيزون الجديدة والعنكاوى والزقوم في سهل الغاب، أدت إلى إيقاع قتلى ومصابين في صفوف المسلحين وتدمير آليات بما فيها من ذخيرة”.