أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، استعداده لوقف دائم لإطلاق النار في حال التزام الحركات المسلحة. كما أمر بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعدم التضييق على الحريات السياسية والإعلامية لإنجاح الحوار الوطني. وأكد البشير، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الحوار الوطني، التزامه بتمكين الحركات المتمردة حاملة السلاح من المشاركة في الحوار متى ما قررت المصالحة، وتعهد بإعطائها الضمانات المناسبة والكافية للحضور والمشاركة. ومن جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وقوف الجامعة إلى جانب السودان ودعم مسيرته نحو الاستقرار وتحقيق السلام. واعتبر العربي أن نجاح الحوار الوطني السوداني سيفتح نافذة أمل واسعة أمام حوارات وطنية في عدد من البلدان العربية التي تواجه تحديات. وقال إن التاريخ اثبت أن الحوار السياسي بين ابناء الوطن الواحد هو وسيلة لبناء المستقبل وإنهاء النزاعات. مضيفا ”الآمال معقودة على السودانيين بتحريك خطوات ملموسة في هذا المجال”. ودعا العربي الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي لم تشارك إلى المشاركة في الحوار الوطني والتعبير عن رؤاها ومواقفها عن قضايا السودان. يذكر أن مؤتمر الحوار السوداني عقد وفق مبادرة من الرئيس عمر البشير أطلقها في يناير من العام الماضي، وقاطعت الحركات المسلحة والمعارضة السودانية للمؤتمر، مطالبة بعقده خارج البلاد تحت مظلة الاتحاد الإفريقي. وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس التشادي، إدريس ديبي، والأمين العام للجامعة العربية، العربي، ورئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان، والأمين المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، عبد الله عبد الرحمن، واأضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم. ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر لمدة 90 يوما كحد أقصى، ويناقش قضايا السلام والهوية والاقتصاد والعلاقات الخارجية والحكم.