* الشركة الوطنية للتأمين عوّضت 317 ألف متضرر ب 16 مليار دج كشف ناصر سايس، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين ”أس. أ أ”، أن قطاع التأمينات في الجزائر لا يساهم إلا بنسبة 0.8 بالمائة فقط من الناتج الوطني الخام ”بي. إ. بي”، أي أقل من 1 بالمائة، ما اعتبره ”ضئيلا جدا” وبعيدا عن المستوى المطلوب نظرا للأهمية التي يكتسيها قطاع التأمينات والقفزة النوعية التي حققها خلال السنوات الأخيرة. وأفصح ذات المسؤول خلال الملتقى الذي نظمته الشركة الوطنية للتأمين ”أس. أ. أ”، صبيحة أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة، والذي ناقش موضوع ”تسيير وتأمين المخاطر على مستوى المؤسسة”، أن رقم الأعمال الإجمالي لقطاع التأمينات في الجزائر قد بلغ 124 مليار دج نهاية 2014. فرغم عدم مساهمته بشكل كاف في الناتج الوطني الخام إلا أن تطور القطاع طالما كان إيجابيا، مشيرا أن مؤسسات التأمين العمومية تستحوذ على 75 بالمائة من القطاع في الجزائر، بينما 25 بالمائة تبقى في قبضة الخواص. وعن مجالات التأمين، كشف سايس أن تأمين المخاطر المادية تستحوذ على حصة الأسد من القطاع بنسبة 93 بالمائة، بينما التأمين على الأشخاص ”الحياة” لا يمثل إلا 7 بالمائة. وبالنسبة للسيارات التي طالما كانت أكثر مجالات التأمين التي تستهوي الجزائريين، فقد بلغت نسبتها 64 بالمائة نهاية 2014. وعن حصة الشركة الوطنية للتأمين ”أس. أ. أ” من السوق حاليا، أكد سايس أنها لاتزال الرائدة في سوق التأمينات في بلادنا بامتلاكها ل 23 بالمائة من السوق، ببلوغ رأس مالها 20 مليار دج نهاية السنة المنصرمة، كما بلغت الأرباح الصافية للشركة 3 مليار دج. وتعد الشركة - يضيف المسؤول الأول عن المؤسسة - رائدة في الجزائر في مجال تأمين السيارات بنسبة 32 بالمائة، فضلا عن مجال تأمين النقل البري. كما فاق رقم أعمالها المسجل في 2014، 26 مليار دج. وعن ملفات المؤمنين التي بحوزة الشركة، قال سايس إن الشركة الوطنية للتأمين ”أس. أ. أ” تسلمت 389 ألف ملف، عالجت 317 ألف ملف إلى غاية اليوم، ما يمثل بلغة الأرقام بالنسبة للملفات المستلمة 20 مليار دج تم تعويض 16 مليار دج منها. وكشف ذات المسؤول عن إطلاق الشركة قريبا لبرنامج تحديث وعصرنة وإعادة تأهيل لوكالاتها المتتشرة عبر ولايات الوطن، مركزا على ضرورة تحسين ظروف الاستقبال بالنسبة للزبائن، مؤكدا أن تحدي الشركة في الوقت الراهن هو العمل على التقليل من مدة التعويض بالنسبة للمؤمنين على السيارات، مشيرا عزم الشركة وضع مخططٍ جديد يهدف إلى تحسين الخدمات في المؤسسة وإعطائها وجها جديدا، مضيفا أن المنافسة تفرض على شركته، التي تأسست عام 1963، التحديث وتطوير الخدمات للحفاظ على حصتها في السوق الجزائرية التي تعرف أكثر من 14 شركة منافسة في مجال التأمين. وأضاف سايس أن الشركة ستطلق قريبا حلة جديدة وتغييرا في شكلها دون أن يقتصر التغيير على الشكل، حسب المتحدث الذي أكد على وجود تغيير في الذهنية عن طريق رسكلة الإطارات العاملة بالمؤسسة وفي وسائل العمل.