* 15 بالمائة من المرضى لديهم قرحة القدم أكد نور الدين بوستة ل”الفجر” حول مسببات الإصابة بالقدم السكري، في قوله ”أن مسببات مضاعفات داء السكري تخلق عواقب وخيمة بالنسبة للمريض المؤمّن اجتماعيا أو غير ذلك، كما أن جميع الأشخاص معرضون لقرحة القدم، فالمرأة الجزائرية معروف عنها أنها تكثر من استعمال الماء فترة تنظيفها للبيت واعتمادها على أنواع مختلفة من المنظفات، لتكون هذه الأخيرة أحد المسببات التي تعرض القدم لأمراض جلدية، منها قرحة القدم، حتى إن لم تكن مصابة بداء السكري”. ليشير نور الدين بوستة إلى أنهم تطرقوا لموضوع المنظفات المنزلية التي تشكل خطرا على مستعملها في حال سوء الاستعمال، وضرورة تفاديها لأنها مواد سامة. تطرق بوستة إلى بعض العادات الاجتماعية التي تسبب القرحة في الجلد كاستعمال الحناء للزينة في اليدين والقدمين، لأن الأشخاص الذين يحبذون وضع الحناء سيضطرون للف المنطقة التي وضعت عليها، وهذا الفعل سيصعب سير الدورة الدموية. ناهيك عن دخول الحمام بقدمين حافيتين، فالمصاب بالسكري حساسيته قليلة مقارنة بغير المصابين بالداء، فيكون بعدها عرضة للقرحة أكثر من غيره بدون أن يشعر في البداية. في السياق، يطالب بوستة بضرورة التأمين الاجتماعي لجميع مرضى داء السكري من قبل الجهات المعنية. وبالنسبة للأحذية الخاصة بالمرضى، فأكد المتحدث في عرض حديثه أن وزارة التضامن قد وعدت بتوفيرها، ولكن المرضى لا يزالون في حالة انتظار في الوقت الراهن. فالنسبة للمؤمّنين اجتماعيا سيتجاوزون تكلفتها المادية، أما غير المؤمّنين فمضطرون لتحمل تكلفتها التي ليست في متناول الجميع. من جهة ثانية، شدد نور الدين بوستة على ضرورة وضع حل وجيه من قبل السلطات، للحد من ظاهرة التدخين بالأماكن العامة، لأن هذا الأخير يعتبر من أكبر عوامل الخطر الشائعة المسببة لداء السكري، الضغط الدموي، أمراض القلب. مطالبة بتوفير الدواء بجميع المستشفيات وبكميات وافرة اعترف نور الدين بوستة، رئيس الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري، أن الدواء الخاص بعلاج مرضى القدم السكرية متوفر بكميات قليلة، كما أنه غير متواجد بجميع المستشفيات. لهذا يطالب بوستة السلطات المعنية بتوفير الدواء، حتى لا يقع كثير من المرضى ضحية تعقيدات القدم السكرية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى عملية بتر القدم. من جهته، صرح كريم شويكرات، المكلف بالتسويق بمختبرات ”لاد فاغما”، ل”الفجر”، أن الدواء يحقق اكتفاء من ناحية الإنتاج، وهو في شكلين، الأول عبارة عن علاج تم تسجيله عام 2008 بالأسواق، وهو موجود على مستوى المستشفيات ولا يباع في الصيدليات، كون استعماله يكون من قبل المختصين لفائدة المرضى المصابين بالقدم السكرية الذين يزاولون علاجهم بالمستشفى. فمن بين ميزات العلاج أنه يقلل مدة الشفاء، ويساهم في تخفيض عدد العمليات الجراحية التي قد تجرى للمريض. أما الشكل الثاني من الدواء فهو مرهم، ومتوفر في شكل أنبوب وعلبة، متواجد على مستوى الصيدليات بمقدار 15غ، يتم تعويض تكاليفه من قبل الضمان الاجتماعي. ومن بين الميزات التي يتمتع بها الدواء أنه عامل يؤدي إلى تطور نمو خلايا الجلد، كونه مصنوع بتقنية بيوتكنولوجية. 12 وصية للوقاية من قرحة القدم السكرية ضبطت ”لاد فاغما” لإنتاج الأدوية اثنتي عشرة وصية لضمان وقاية سليمة من قرحة القدم السكرية، لتشمل هذه الوصايا حتى غير المصابين بداء السكري، وتتمثل بداية في تفقد القدمين يوميا وقد يكون ذلك بمساعدة شخص آخر، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي آفة مشبوهة أو تلون في القدم، مع تجنب المشي بقدمين حافيتين داخل البيت. كما يجب غسل القدمين يوميا بماء دافئ بالصابون مع تنشيفهما جيدا بين الأصابع. لتؤكد على وضع مرطب محايد للجلد في حالة جفافه، أما في حالة التعامل مع الأظافر فيستحسن استعمال ملف خاص بها وتجنب قطعها، في حين أن المريض عليه تفادي التعامل مع القرحة من تلقاء نفسه بل يجب استشارة الطبيب المختص. من أهم ما يحمي الشخص من الإصابة بقرحة القدم، تغيير الجوارب يوميا، وتكون من القطن أو الصوف، أما اختيار الأحذية فيتطلب حذرا، فلا يجب أن تكون واسعة جدا أو ضيقة جدا، مع تجنب ارتداء الكعب الذي يفوق 5 سم. لينتبه كل شخص من خطر الحروق، والتي تنجم من زجاجات المياه الساخنة ووسائل التدفئة، داخل الحمام، حروق الشمس، وغيرها من المسببات. نضطر إلى استعمال الماء مرات عديدة في اليوم خلال عملية الوضوء، لذا يتوجب تجفيف القدمين خاصة بين الأصابع. والابتعاد عن وضع ”الحناء” على القدمين وحتى اليدين، بسبب أنها مصدر للتعفنات ونقل العدوى.