أعلنت الرئاسة الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مرفقين بعمدة باريس ميشال هيدالغو، وقفوا أمس بمسرح باتاكلان في باريس، التي كانت ومناطق أخرى مسرحا لاعتداءات الجهاديين في 13 نوفمبر الماضي. وقالت الإليزيه أن كلا من هولاند وكاميرون وهيدالغو وضعوا وردة أمام القاعة التي قتل فيها 89 شخصا بينهم بريطاني. وكتب كاميرون في تغريدة أرفقها بصورة على حسابه على تويتر: ”الرئيس هولاند وأنا جنبا إلى جنب”. وأبدى رئيس الوزراء البريطاني قناعته بوجوب انضمام بلاده إلى فرنسا وشركاء آخرين في شن ضربات جوية في سوريا بهدف هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وعرض كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند، على فرنسا استخدام قاعدة جوية بريطانية في قبرص ومساعدات إضافية في مجال إعادة التزويد بالوقود في الجو. وقال ”سأقدم للبرلمان هذا الأسبوع استراتيجيتنا الشاملة للقضاء على داعش (الدولة الإسلامية). ”أؤيد بقوة موقف الرئيس هولاند بضرب داعش في سوريا وأنا على قناعة تامة بأنه ينبغي على بريطانيا فعل ذلك أيضا.” ويحرص كاميرون على تفادي هزيمة لحقت به عام 2013 عندما خسر تصويتا في البرلمان على شن ضربات جوية على قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر أنه سيعزز جهود تبادل معلومات المخابرات مع فرنسا وشركاء أوروبيين آخرين. فرنسي إن بلاده تعتزم تكثيف ضرباتها الجوية على مواقع الدولة الإسلامية في سوريا بعد تمركز حاملة طائراتها الوحيدة شارل ديجول في موقعها لشن ضربات يوم الاثنين. وبعد لقائه كاميرون، ينتظر أن يجري هولاند محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم في واشنطن ثم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم غد الأربعاء في باريس، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في موسكو. كما ينتظر أن يلتقي الأحد بالرئيس الصيني شي جينبينغ.