باشرت الشركة البرازيلية - البرتغالية، بداية الأسبوع الجاري، مواصلة أشغال إنجاز النفق الأرضي الرابط بين حي الفوبور ومنطقة الزيادية، بعد توقف دام 3 أشهر كاملة بسبب عدم الاتفاق بين الشركتين والجهات الوصية بقسنطينة. تم استعادة ورشة إنجاز النفق، وهو ما من شأنها أن يعطي لهذا المشروع الهام حيوية جديدة تمكن من الإنهاء وتحرير حركة المرور بالناحية التي تشهد ازدحاما كبيرا، بات يؤرق المواطنين وأصحاب المركبات العابرة للناحية. واستأنف عمال شركة ”أندراد غوتيريز”، التي سبق لها أن أنجزت الجسر العملاق، أشغال إنجاز النفق الرابط بين الزيادية والأمير عبد القادر إلى جانب عدد من ملاحق جسر صالح باي، عملهم، حيث باشرت آليات الحفر في شق مسار النفق بوسط الطريق الرابط بين الحيين، فيما تقوم فرق تابعة لمؤسسة سياكو بتحويل مسار بعض أنابيب مياه الشرب عن موقع الحفر. كما تدعمت الورشة أيضا بعدد من آليات الحفر الكبيرة والشاحنات، إلى جانب عدد هام من العمال يتركز معظمهم بجهة الجسر العملاق، وهي المنطقة التي تعرف الكثير من الأشغال في الوقت الحالي. وتسببت ورشة المشروع المتوقفة منذ أشهر في عرقلة كبيرة لحركة المرور وتعطيل سرعة سير المركبات من كافة الاتجاهات، لتتحوّل نقطة الدوران بحي الأمير عبد القادر إلى واحدة من أكثر النقاط ازدحاما بالمدينة، إضافة إلى بروز أعداد كبيرة من الحفر والمطبات التي زادت من سوء حالة الطريق، وهو ما أدى إلى المسؤولين على أعلى مستوى لفتح الحوار مجددا مع الشركتين الأجنبيتين وبحث الصيغة مكنت من استعادة النشاط. ويأتي استئناف الأشغال من الشركة البرازيلية - البرتغالية بعد توقف بسبب عدم تلقي المجمع لمستحقاته، إضافة إلى إصراره على تغيير بعض البنود المالية للصفقة، في حين كان وزير الأشغال العمومية قد حذر من إمكانية الاستغناء عن المجمع في حال إصرار مسؤوليه على مطالبهم.