أفاد مصدر مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ل”الفجر” أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، اتفق مع الناخب الوطني، كريستيان غوركوف الذي ينتظر أن يعود هذا الخميس على الاجتماع يوم الأحد المقبل من الأسبوع المقبل أي في ال31 من شهر جانفي الجاري، بحيث سيحضر كافة الطاقم الفني لوضع خارطة طريق الفترة المقبلة ومن ثم التحضير للموعد الهام الذي ينتظر زملاء براهيمي بداية من شهر مارس القادم والمتعلق أساسا بمواجهتي إثيوبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي ستجري بالغابون، كما سيكلف روراوة المدرب الفرنسي أيضا بمعاينة قائمة اللاعبين التي وضعتها ”الفاف” والمتعلقة أساسا باللاعبين مزدوجي الجنسية الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية وبالأخص في إيطاليا وألمانيا من أجل ضمهم إلى المنتخب الأول في الفترة المقبلة. غوركوف سيلتقي شورمان كذلك كما برمج روراوة أيضا لقاء بين غوركوف ومدرب المنتخب الأولمبي، السويسري بيار أندري شورمان، من أجل وضع برنامج تحضيري خاص لوصيف بطل إفريقيا 2015 يتخلله برمجة مباريات ودية يخوضها زملاء فرحات خلال فيفري، مارس وجوان، قبل خوض غمار الألعاب الأولمبية في ”ريو دي جانيرو” بالبرازيل. وكانت الفاف شرعت في تطبيق سياسة تهدف إلى تجديد دماء المنتخب الوطني الأول من خلال ضم عناصر جديدة والتخلي عن أسماء عجزت عن فرض نفسها في الفترة الماضية وذلك من أجل ضمان أفضل تعداد ممكن تحسبا لانطلاقة تصفيات كأس العالم 2018 في الربع الأخير من العام الجديد، مع العلم بأن الفاف ومنذ عودة روراوة إلى الرئاسة، خلفا لعبد الحميد حداج، استقدمت عددا معتبرا من اللاعبين الممتازين المزدوجي الجنسية ونجحت في تحقيق نتائج طيبة، لكن اللقب الإفريقي لا يزال بعيدا عن خزائنها، منذ سنة 1990 حين فاز الخضر في نهائي قوي على نيجيريا بهدف يتيم، مع الإشارة إلى أن هدف رفقاء مبولحي المقبل هو العودة بالتاج الإفريقي من الغابون. مواجهة إثيوبيا وتحضيراتها ستكون محل نقاش الجميع الجولتين المقبلتين من تصفيات الكان أمام منتخب إثيوبيا تشكلان محور نقاش الاجتماع الذي سيجمع روراوة وغوركوف بعد أيام، حيث يصر رئيس الفاف على ضرورة ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا من بوابة الخرجتين القادمتين وفسح المجال لإجراء التغييرات اللازمة على التشكيلة الوطنية. ويعتمد روراوة على سياسته الأبدية والتي شعارها المنتخب الوطني ليس ملكا لأحد، بل هو للأفضل، معتبرا أن لا أحد ضمن مكانته مع الخضر بشكل دائم بل يبقى الأداء هو الفاصل وبإمكان الفاف التخلي عن أي لاعب مقابل ضم اسم جديد إذا أثبت أفضليته. غوركوف يوافق روراوة على سياسته يجدر الإشارة إلى أن التقني الفرنسي، كريستيان غوركوف يوافق رئيس الفاف في مبدأ المنتخب للأفضل مع مراعاة عامل الاستقرار ووحدة التركيبة، حيث أن التغيير المستمر على تعداد المنتخب قد يكون له دور سلبي، لذلك فإن المدرب الوطني سيسعى من أجل مباشرة التغييرات وإعداد تركيبة نهائية سيعتمد عليها خلال تصفيات كأس العالم القادمة. وحسب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن اللقاءين المنتظرين أمام منتخب إثيوبيا، شهر مارس القادم، يحظيان بأهمية بالغة من أجل إنجاح سياسة التغيير المنتظرة على تشكيلة المنتخب الوطني، حيث تراهن الفاف على أن ينجح الخضر في ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا مبكرا، من خلال جمع أربع أو ست نقاط أمام إثيوبيا ترسم تأهل المنتخب إلى كان الغابون 2017، لتكون باقي مواجهات تصفيات الكان فرصة لتجريب الوجوه الجديدة. مواعيد السنة الجديدة حاسمة في تصفيات الكان والمونديال السنة الجديدة ستكون حاسمة في برنامج مدرب الخضر والفاف وفي حال تأهل الخضر إلى كأس أمم إفريقيا من بوابة لقاءي إثيوبيا وهو الأمر الذي يبقى الأقرب إلى التحقق، فإن المدرب كريستيان غوركوف سيحظى بأربع مواجهات على الأقل قبل انطلاق المرحلة الختامية من تصفيات كأس العالم وهم اللقاءات المرتقبة امام اثيوبيا ذهبا وايابا بالإضافة إلى مواجهتي ليزوتو والسيشل،في حين لن تكون هناك مباريات ودية خلال السنة الجارية.