* أسعار البترول تصعد إلى حدود 35 دولار بفعل شائعات خفض الإنتاج اتهمت الرياضموسكو ب ”التحايل” بشأن المقترح لخفض الإنتاج، واصفة تصر يح وزير الطاقة الروسي ب”غير الدقيق”، وأكدت أن هذا المقترح قديم وهو مقترح جزائري فنزويلي، في وقت ارتفعت أسعار البترول إلى حدود 35 دولارا للبرميل. عرفت أسعار البترول صعودا منقطع النظير أول أمس بفعل اتفاق بين السعودية وروسيا حول خفض إنتاجهما بنسبة 5 بالمائة، وهو ما نفته السعودية في وقت نفت هذه الأخيرة أي اتفاق مع الطرف الروسي. صعدت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي موسّعة مكاسبها إلى أكثر من 25 بالمائة منذ أن هوت الاسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في 12 عاما بدعم من توقعات لاتفاق بين مصدري النفط الرئيسيين لخفض الإنتاج وكبح واحدة من أكبر تخم الإمدادات في التاريخ. في حين أكدت السعودية أنها لم تتفاوض مع روسيا إطلاقاً لخفض إنتاج النفط، وقال مصدر سعودي بترولي – فضل عدم ذكر اسمه – أول أمس، لإحدى الصحف العربية، إن ما ورد على لسان وزير النفط الروسي أول أمس بشأن مقترح سعودي لخفض الإنتاج، غير دقيق، مبينا أن الاجتماع وحجم الخفض المطروح، هي مقترحات من داخل منظمة ”أوبك”، وتحديدا من الجزائر وفنزويلا، وهي مقترحات قديمة، بدأت قبل نحو عام، ولم تحظ بقبول داخل ”أوبك”، حينها. وأشار المصدر إلى أنه لا توجد أي خطط لعقد اجتماع أو محادثات بين منظمة الدول المصدر للنفط ”أوبك” أو السعودية، وروسيا للتشاور بشأن خفض محتمل للإنتاج. ومن جهته، رفض عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك” التعليق على تصريحات وزير الطاقة الروسي، مشيرا إلى أن المشاورات ما زالت مستمرة حول كيفية التعاطي مع ظروف السوق الراهنة. وقال جيمس جريفين المستشار الإعلامي ل”أوبك” لجريدة ”الاقتصادية” السعودية، إن المنظمة ما زالت تراقب وتتابع السوق جيدا وترحب بأي جهود للتنسيق والتعاون مع كل المنتجين سواء الأعضاء في المنظمة أو المستقلين. ونفى جريفين أن يكون قد تم الاتفاق على عقد اجتماع للمنتجين في ”أوبك” وخارجها الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الأمر موضع بحث وتشاور، كما لم يتحدد مستوى الاجتماع هل هو المستوى الوزاري أو مستوى المختصين الفنيين. وأتت تصريحات المسؤول السعودي بعد أن قال وزير الطاقة الروسي أمس الاول لوكالة ”إنترفاكس” إن السعودية اقترحت خفضا للإنتاج بنسبة 5 في المائة من كلا البلدين من أجل دعم أسعار النفط، كما أوضح أنه تم اقتراح عقد اجتماع بين ”أوبك” وموسكو للحديث عن هذا الأمر. وقال المصدر السعودي إن السعودية ومنظمة أوبك لديهما اهتمام كبير للتعاون مع جميع المنتجين بما يخدم مصلحة السوق، ملمحا إلى أن السعودية لا تمانع أي خطوات عملية وموثوقة لضمان استقرار أسواق النفط العالمية. وتلقى النفط دعما أيضا من أرقام ضعيفة للناتج المحلي الأمريكي عززت الآمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يسير بخطى بطيئة في أي زيادات مزمعة لأسعار الفائدة. وصعدت سوق النفط لأربع جلسات متتالية هذا الاسبوع بعد أن جددت منظمة أوبك دعوتها إلى المنتجين المنافسين لخفض الإمدادات، إلى جانب أعضائها، والتي أثارت سيلا من التعليفات من روسيا بشان إتفاق مع أوبك وهو شيء دأبت على رفضه على مدى 15 عاما. وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق والتي انقضى تداولها مع نهاية جلسة الجمعة 85 سنتا أو ما يعادل 2.5 بالمائة لتسجل عند التسوية 34.74 دولار للبرميل. وفي العشرين من يناير كانون الثاني هوى برنت إلى 27.10 دولار وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2003. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 40 سنتا أو 1.2 بالمائة إلى 33.62 دولار للبرميل بعد أن كانت قفزت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 34.40 دولار. وينهي برنت الاسبوع مرتفعا 7.9 بالمائة، في حين صعد الخام الأمريكي 4.4 بالمائة ليقصلا خسائرهما على مدى الشهر إلى 6.8 بالمائة و9.3 بالمائة على الترتيب. وكانت التعاملات متقلبة في جلسة الجمعة وتحول خلالها الخامان القياسيان إلى الانخفاض لفترة وجيرة بعد أن نسبت صحيفة وول ستريت جورنال إلى مسؤول نفطي إيراني قوله إن إيران لن تنضم على الفور إلى أي خفض لإنتاج أوبك. وقالت الصحيفة إن طهران ”لن تدرس خفضا (إنتاجيا)” حتى ترتفع صادراتها إلى 2.7 مليون برميل يوميا من مستواها الحالي البالغ حوالي 1.1 مليون برميل يوميا.