قالت منظمة العفو الدولية، يوم أمس، إنّ نتائج تحقيق ميداني أجراه ناشطوه افي لبنان قد أظهرت بأنّ اللاجئات السوريات يتعرضن لشتى أنواع الاستغلال وبينها التحرش الجنسي. واستجوبت منظمة مؤخراً 77 لاجئة سورية في لبنان. وقال بعضهن ”إن رجالاً لبنانيين يعرضون المال أو المساعدة في مقابل الحصول على الجنس، علماً بأن معظم اللاجئين واللاجئات السوريين يعيشون في فقر مدقع. وقالت نساء أخريات إنهن يتعرضن للتهديد، بما في ذلك باستخدام السلاح، وأنّ معظم النساء اللاتي تحدثنا إليهن قلن إنهن يتعرضن للتحرش الجنسي باستمرار في الأماكن العامة، سواء من قبل الجيران، أو من قبل سائقي الحافلات والتاكسيات، أو من قبل غرباء في الشارع، بل أحياناً من قبل أفراد الشرطة والموظفين الحكوميين”. وأوعزت المنظمة ذلك إلى تراجع المساعدات من الجهات المانحة والقيود التي تفرضها السلطات اللبنانية على اللاجئين. ويشار إلى أنّ لبنان يؤوي أكثر من مليون لاجئ وهو عدد ضخم جدا مقارنة بعدد سكانه في ظروف تقل كثيرًا عن خط الفقر المعتمد رسميًّا في البلاد، وفق الأممالمتحدة. فمعظم اللاجئين فروا من الصراع المحتدم في سوريا المجاورة. إنهم يعيشون في الخيام، أو في المباني المهجورة، أو في مساكن مستأجرة لأنه لم تهيأ لهم مخيمات جديدة. واحدة من خمس أسر لاجئة تعول امرأة: بعضهن أرامل، وأخريات مطلقات، أو لهن أزواج اختاروا البقاء في سوريا. ودفع عبء اللاجئين السلطات العام الماضي إلى إغلاق الحدود أمام تدفق أعداد اللاجئين. وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سورية منذ مارس 2011 في مقتل أكثر من 260 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.