* إسماعيل سعيداني ل”الفجر”: كل من صوت ب”نعم” على الدستور لن يحضر الندوة بما فيهم حركة البناء غيرت أحزاب المعارضة بعد التعديل الدستوري من خطتها تجاه السلطة، حيث قررت وضعها أمام الأمر الواقع عبر تجاهلها لها خلال مؤتمرها المزمع تنظيمه نهاية الشهر الداخل، فيما تقرر وضع برنامج توافقي حكومي انتقالي لما بعد الرئيس، ومقترح مشروع دستور، وتوجيه دعوة لأكثر من 100 حزب سياسي وشخصية وطنية، وإقصاء كل من حضر جلسة التصويت على الدستور بمن فيهم حركة البناء. استنفرت أحزاب المعارضة قواعدها لتحضير تقاريرها قبل تاريخ 28 فيفري القادم، موعد انعقاد اللقاء التحضيري لندوة ”مزفران 2”، المزمع عقده يوم 27 مارس، حيث أجبرت التطورات الأخيرة التي عرفتها الساحة السياسية، سواء تمرير الدستور أو الوضع الاقتصادي، قوى الانتقال الديمقراطي للخروج عن صمتها، وتكثيف نشاطاتها، تحضيرا لمؤتمر ”مزفران 2”، من خلال لقاء اليوم، بين قادة الانتقال الديمقراطي بمقر حركة النهضة، الذي خصص لدراسة أهم المحطات والمستجدات، أبرزها خروج السلطة منتصرة من المعركة الدستورية التي خاضتها في ظل غياب المعارضة. وفي هذا السياق، كشف القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعيداني، في اتصال مع ”الفجر”، عن تفاصيل ما تقوم به أحزاب المعارضة حاليا، استعدادا لندوة ”مزفران 2”، وعن الأجندة التي سطرتها قوى الانتقال الديمقراطي، في اللقاء ”المتأخر” الذي يعقد ظهر اليوم، بمقر حركة النهضة، والذي كان من المفروض أن يعقد الأسبوع الفارط، كما ستعقد هيئة التشاور والمتابعة لقاء آخر يوم 28 فيفري القادم، للفصل في العديد من القضايا التي عجت بها الساحة السياسية مؤخرا. وأكد المتحدث أن اللجان الثلاث التي تم تنصيبها الأحد الماضي، انطلقت في عملها، والمتمثلة في اللجنة السياسية بقيادة حركة مجتمع السلم، وكذا اللجنة اللوجيستية بقيادة حزب طلائع الحريات، بالإضافة إلى لجنة الإعلام بقيادة الحقوقي أرزقي فراد، في حين أوكلت مهمة التنسيق بين اللجان إلى وزير الإعلام السابق عبد العزيز رحابي، مشيرا إلى أن التحضير يجري بصفة عادية. وفي رده على سؤال ”الفجر” بشأن دعوة السلطة وعرض الأرضية الجديدة للندوة، أكد محدثنا أن المعارضة قررت الالتزام بتوجيه الدعوة لأكثر من 100 حزب وشخصية سياسية وثقافية ومجتمع مدني، في حين لن يتم توجيه الدعوة للسلطة ولا لأحزاب الموالاة التي لم تتفاعل مع أرضية مزفران. وكشف سعيداني أن المعارضة لن توجه أي دعوة لكل من حضر جلسة المصادقة على الدستور وصوت ب”نعم” على الوثيقة، بما فيهم حركة البناء الوطني، التي اعتبرت إلى غاية وقت قريب، شريكا في المعارضة، مضيفا أن الحزب غير موجود حاليا في التشكيلة وأقصي تماما. وعاد سعيداني للحديث عن المشروع الذي تحضر له قوى المعارضة، وهو موجود حاليا على طاولة اللجنة السياسية التي تترأسها حمس، والمتمثل في مشروع دستور خاص بها، يكون بديلا للدستور الذي مررته السلطة منذ يومين، وسيتم من خلاله وضع تصور حول دستور يصنعه الشعب ويوفر الحريات للجميع كما يضمن حقوق الجميع وتكرس فيه معاني الديمقراطية الحديثة وإرجاع السيادة للشعب عبر انتخابات شفافة ونزيهة، مضيفا أن من بين ما ستتضمنه وثيقة ”مزفران 2” تحضير برنامج توافقي حكومي انتقالي لما بعد الرئيس. ولم يكشف القيادي في جيل جديد عن مكان انعقاد ندوة ”مزفران 2”، إلا أنه أكد وجود العديد من الحلول، مشيرا إلى أن هذه الندوة ستكون بمثابة اختبار للسلطة التي كرست في الدستور حقوق المعارضة وتوفير كل الأجواء لها لتسهيل عملها.