يحل صباح اليوم، المنتخب الفلسطيني الأولمبي لكرة القدم، بأرض الوطن، تحسبا لمواجهة نظيره المنتخب الجزائري في 17 فيفري الجاري بملعب 5 جويلية الأولمبي، في مباراة ودية تاريخية، وسيكون في انتظار الأشقاء الفلسطيين بمطار هواري بومدين الدولي المئات من المشجعين للترحيب بالفدائيين. يحل المنتخب الفلسطيني بأرض الوطن ضيفا عزيزا على قلوب كل الجزائريين، حيث أن الأمر يتجاوز مجرد مواجهة ودية في كرة القدم، بل هي تظاهرة أخوية ومبادرة تاريخية تعكس العلاقات الوطيدة بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري، والتي تمتد إلى الجانب الرياضي، وهو الذي سيرشح لحضور كبير للأنصار بالمطار اليوم لاستقبال ضيوف الجزائر. وفضلت وزارة الشباب والرياضة تنظيم استقبال رسمي للوفد الفلسطيني، حيث سينزلون ضيوفا على وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، وسيحظى المنتخب الفلسطيني أثناء تواجده بالجزائر بعدة تكريمات واستقبالات رسمية من طرف مسؤولين في الدولة، على غرار وزير الثقافة الذي سيستقبل الفدائيين وسيكرمهم. الوزارة والفاف يعدان العدة لعرس كروي ناجح أوشكت الترتيبات الخاصة بالمواجهة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني الأولمبي ونظيره الفلسطيني على نهايتها، حيث اتخذت وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الوطنية لكرة القدم، كافة الترتيبات من أجل تنظيم عرس كروي ناجح بملعب 5 جويلية الأولمبي. وبعد قرار السلطات العليا في البلاد بجعل الدخول إلى ملعب 5 جويلية مجاني، فإن المواجهة ستعرف العديد من اللوحات الفنية، وسيتم تنظيم حفل غنائي قبل انطلاقة اللقاء من تقديم بعض الفانيين الجزائريين المعروفين على الساحة. وسيشهد اللقاء حضور عدة شخصيات سياسية ورياضيية، حيث باشرت الفاف في إرسال الدعوات إلى مختلف الهيئات، كما باشرت أمس في منح الاعتمادات للصحافة الوطنية والأجنبية الراغبة في تغطية اللقاء. الفلسطينيون فضلوا جلب نجوم المنتخب الأول فضل الجهاز الفني لمنتخب فلسطين الاستعانة بلاعبين من المنتخب الأول عند مواجهته المنتخب الأولمبي الجزالئري، حيث ضمت قائمة الفريق نجوم من الأكابر، وهو الأمر الذي يؤكد الأهمية التي يوليها الفلسطينيون للقاء. ثالث لقاء ودي بين المنتخبين سبق للمنتخب الوطني مواجهة نظيره الجزائري في مناسبتين سابقتين، وستكون مواجهة الأربعاء المقبل بملعب 5 جويلية ثالث لقاء، مع العلم أن الخضر فازوا في اللقائين السابقين بنتيجة واحدة، وهي هدفين دون رد. وأول مواجهة جمعت المنتخبين الجزائريوالفلسطيني في 23 أكتوبر 1969 في مباراة ودية احتضنها ملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة. جاءت هذه المواجهة بعد شهر تقريبا من المواجهة الرسمية التي خاضها منتخبنا الوطني أمام المنتخب المصري برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا التي جرت نهائيتها بالسودان، أما المواجهة الثانية بين المنتخبين فقد جرت في الفاتح جانفي 1972 ضمن الجولة الأولى من كأس العرب للأمم التي جرت ببغداد في تلك الفترة. وبعد ثماني مواجهات للفريق الوطني فشل فيها في تحقيق أي انتصار جاءت مواجهة المنتخب الفلسطيني ضمن الجولة الأولى من كأس فلسطين في الفاتح جانفي 1972 في العاصمة العراقية بغداد. استطاع الفريق الوطني الذي كان يشرف على تدريبه رشيد مخلوفي أن يفوز بنفس النتيجة (2 - 0).