دق فلاحو معظم المناطق الغربية للبلاد ناقوس الخطر بسبب ارتفاع معدل درجات الحرارة مما يؤثر على المحاصيل الزراعية من القمح والشعير، في حين اعتبر آخرون أن تساقط الأمطار خلال أفريل الجاري يعد أمرا حاسما لإنقاذ موسم الحبوب 2016 وتدارك النقص في تساقط الأمطار المسجل في فصل الشتاء. عدد من الفلاحين والخبراء الزراعيين عبروا عن تخوفهم من الموسم الفلاحي الحالي الذي سيكون كارثيا في محصول الحبوب، خصوصا إن لم تتساقط الأمطار خلال الأيام المقبلة، يضيف الفلاحون أن سنابل القمح والشعير بدأت بالاصفرار في بعض السهول الغربية مما يعني أنها بحاجة لكميات معتبرة من المياه لتمتلئ وأن تواصل غياب الأمطار سيؤدي إلى خسائر معتبرة، في حين أكد مختصون أن تساقط الامطار خلال أفريل الجاري يعد امرا حاسما لإنقاذ موسم الحبوب 2016 وتدارك العجز في الأمطار المسجل في فصل الشتاء، في وقت يوجد محصول القمح في غرب البلاد في خطر. هذه الأمطار المسجلة في مارس أعادت الأمل للفلاحين بعد جفاف استثنائي مس بشكل خاص مناطق غرب البلاد، مضيفا أنه ”في حال تساقط الأمطار سيتم إنقاذ موسم الحبوب”. وأشار مصدر من الفلاحين أنهم منذ 1993 لم تسجل ندرة الأمطار خلال شهرين من فصل الشتاء والذي جاء جافا، لا سيما بالنسبة للقمح الصلب، أما عن النتائج المنتظرة من حملة الحصاد فيتوقع الفلاحون أن تكون ”جيدة” في وسط وشرق البلاد أما المردود فسيكون متوسطا في غرب البلاد بالنسبة للشعير، حيث أوضحوا أن فلاحي شرق ووسط البلاد ”محظوظون” بفعل تساقط الأمطار في جانفي المنصرم على غرار فلاحي الغرب الأقل حظا بفعل ندرة المياه التي كانت أكثر حدة، خاصة وأن تلك المناطق معروفة بضعف التربة كونها غير مسقية وقليلة الخصوبة، وقد غامر الفلاحون بزرع القمح بنوعيه الصلب واللين الذي يتطلب الكثير من المياه ومسارا تقنيا مناسبا واستعمال الكثير من الأسمدة. وفي حالة تضرر محصول القمح والشعير من الوضعية المناخية الحالية فإنه من المنتظر أن تتضاعف فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية هذه السنة كذلك، مثلما حدث الموسم الفارط حيث تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة 30 بالمائة واضطرت الجزائر لاستيراد قمح رديء النوع من فرنسا وبلدان أخرى. كما من المرجح أن تعرف أسعار المواشي هي الأخرى ارتفاعا كبيرا بسبب تضرر محاصيل القمح والشعير بالجفاف الذي تعرفه الجزائر ما يعني تضرر أعلاف الحيوانات وارتفاع أسعارها في السوق.