توج فريق مولودية الجزائر، أمس، بلقب كأس الجمهورية للمرة الثامنة في مشواره، بعدما نجح في الفوز على نصر حسين داي في المباراة النهائية بملعب 5 جويلية بنتيجة 1 – 0، وذلك عن طريق المتألق حشود، الذي نجح في خطف التتويج لصالح فريقه، ليقضي على آمال النصرية في وقت قاتل. بداية اللقاء عرفت أفضلية نسبية لأصحاب اللونين الأصفر والأحمر، حيث كاد بن علجية أن يباغت الحارس شاوشي في الدقيقة الأولى، بعد استرجاعه لكرة في منطقة العمليات، لكن تسديدته اعتلت العارضة الأفقية لمرمى الحارس شاوشي بقليل. بعدها استمر اللعب مع وجود تنظيم أكثر من جانب أشبال بوزيدي الذين كان لعبهم أكثر جمالية ووضوح، مقارنة مع المولودية التي وجدت صعوبة في الدقائق الأولى للدخول في المباراة. وجاءت اللقطة الثانية الخطيرة لصالح النصرية في الدقيقة 17 عن طريق هداف الفريق أحمد قاسمي، الذي استغل تمريرة خاطئة من بشيري، ليسترجع الكرة وينفرد بالحارس شاوشي، لكن براعة هذا الأخير أنقذت العميد من هدف مؤكد. رد المولودية جاء محتشما في الدقيقة 22 عن طريق عواج الذي تلقى كرة من قراوي وتسديدته تجانب القائم الأيمن بقليل، لينتهي الشوط الأول بأداء متواضع دون تسجيل أية فرصة خطيرة جديدة من الجانبين. في الشوط الثاني، دخل الفريقان بحذر وسادت حالة من الترقب خلال الربع ساعة الأول من المرحلة الثانية، وظلت الكرة بين أخذ ورد وسط أداء متوسط من الجانبين، حتى الدقيقة 60، أين جاءت أول محاولة خطيرة عن طريق عواج، الذي كسر صوت المدرجات بعدما تلقى تمريرة دقيقة من درارجة على الجهة اليمنى، لكن تسديدته اعتلت العارضة بقليل. بعدها تمكن رفقاء مقداد من السيطرة بعض الشيء على وسط الميدان، في ظل تراجع ملحوظ للاعبي النصرية الذين ضيعوا الكثير من الكرات في وسط الميدان. وتواصل ضغط المولودية على وسط الميدان بفضل تحركات الثنائي مقداد ودرارجة بمساندة من عواج، إلى أن جاء الهدف القاتل في الدقيقة 82 عن طريق المتألق حشود، الذي تلقى تمريرة من زميله قورمي ليجد نفسه في وضعية مناسبة للتسديد ومن على بعد حوالي 25 مترا، أرسل صاروخا باغت به الحارس بوصوف الذي لم يستطع فعل شيء أمام تلك القذفة، وعرف بعدها المدرب عمروش كيف يسير بقية المباراة بسلسلة من التغييرات لكسب الوقت، لينتهي اللقاء بتتويج المولودية للمرة الثامنة في تاريخها.