* مقتل وإصابة 7 مدنيين بتفجير في شمال بغداد استهدف قناصة تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” أعدادا كبيرة من من أهالي منطقة الحصي الواقعة جنوبي مدينة الفلوجة العراقية، أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات، هربا من ويلات المعارك وقبضة التنظيم. وغرق 13 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال، إثر استهداف التنظيم الإرهابي لزورقهم قرب الفلوجة. وكان هؤلاء يحاولون الوصول إلى مخيمات النزوح المؤقتة في منطقة عامرية الفلوجة في الأنبار. وأعلن رئيس المجلس المحلي لناحية العامرية، شاكر العيساوي، أن قسم الطوارئ في مستشفى العامرية تلقى جثامين 13 شخصاً غالبيتهم أطفال ونساء قضوا غرقاً في نهر الفرات، بعد استهداف زوارقهم بنيران تنظيم ”داعش” الذي يستهدف جميع العوائل المتجهة عبر نهر الفرات باتجاه القوات الأمنية على الضفة الثانية. وأوضح مصدر أمني عراقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة سبوتنيك الروسية، أن ”تنظيم داعش” أطلق الرصاص على عائلات قدمت من زوبع التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد عند عبورها الفرات بالزوارق، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من إجلاء المدنيين الذين وقعوا في النهر حتى ماتوا غرقا، بسبب النار الذي يطلقه الدواعش على الفرق أيضا”. من جهته، أكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن ”الانتصار الكبير الذي تحقق في منطقة الصقلاوية” يفسح المجال لتطويق الفلوجة بالكامل، وأن كل ضواحي المدينة أصبحت محررة. في غضون ذلك، حذّر مسؤولون في محافظة الأنبار من كارثة إنسانية ستحل بمئات العائلات التي نزحت مؤخراً من الفلوجة إلى مناطق في عامرية الفلوجة عبر نهر الفرات. وأكد الناشط الإعلامي هيثم عيدان التكريتي لوسائل الإعلام نقلاً عن ناجين من الفلوجة، قيام عناصر مسلحة ”ترتدي زياً عسكريا ويحملون رايات تدل على أنهم تابعين لمليشيا عراقية مسلحة، بإعدام 17 مدنياً، إعداماً جماعياً، بينهم قاصرون عند مشارف الفلوجة”. يأتي هذا وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور من المدينة، حيث نشر التنظيم الإرهابي عبر وكالة ”أعماق” المنسوبة إليه، يوم السبت، مشاهد تظهر جانباً من هذه الاشتباكات. كما أفاد مصدر أمني عراقي من مدينة الفلوجة بمقتل وجرح 75 مدنيا استخدمهم تنظيم داعش دروعا بشرية، منذ بدء معركة تحرير المدينة.وأوضح المصدر لوكالة ”سبوتنيك” الروسية، أن ”ثمانية مدنيين بينهم امرأتان، قتلوا وأصيب 22 آخرون ضمنهم تسعة أطفال وست نساء بجروح، إثر القصف المدفعي، خلال الساعات ال48 الأولى من انطلاق عمليات تحرير الفلوجة. وأضاف المصدر أن ”داعش” استخدم المدنيين في صد القصف، رافضا في الوقت نفسه نزوح العائلات المدنية من داخل الفلوجة نحو القوات العراقية التي تمكنت من إنقاذ الآلاف الذين كانوا بقبضة التنظيم أيضا دروعا بشرية في محيط المدينة. وفي غضون ذلك تواصل فرار العائلات من مدينة الفلوجة التي توشك القوات العراقية على اقتحامها، فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، نزوح 930 أسرة حتى يوم السبت من قضاء الفلوجة وأطرافها إلى مخيمات عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار. وأوضحت الوزارة أنه تم البدء في توزيع المساعدات التي أرسلتها المملكة العربية السعودية على الأسر النازحة في عامرية الفلوجة والمدينة السياحية الحبانية. العبادي: أجل الدواعش بات وشيكا وقام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارة خاطفة للمناطق المحررة في الفلوجة، مساء السبت، معلنا أن أجل الدواعش بات وشيكا. ونشرت الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء العراقي على الفيسبوك صورة العبادي وهو بين أفراد القوات المسلحة العراقية خلال جولته بالمدينة. وقال العبادي: ”حررنا مساحات واسعة أكبر من مساحة الفلوجة كثيرا خلال الأيام العشرة الماضية، ونتقدم حاليا لتحريرها، وأجل الدواعش بات قريبا. وذكر الحساب الرسمي للعبادي على الفيسبوك أنه ”أجري جولة على القطعات العسكرية وعدد من المناطق المحررة، ووصل إلى القطعات المتقدمة لتفقد قواتنا البطلة المشاركة في عملية تحرير الفلوجة”.وفي ذات الشأن، أفاد مصدر أمني بمحافظة الأنبار العراقية، يوم أمس، بأن القوات العراقية تتقدم في الجبهة الجنوبية في إطار عملية تحرير الفلوجة. وقال المصدر في حديث ل”السومرية نيوز” إن ”قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة والجيش بدأت بالتقدم نحو منطقتي الشهداء وجبيل جنوبي الفلوجة”، مبينا أن ”القوات الأمنية أوشكت على دحر دفاعات داعش في المنطقتين”. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ”طيران التحالف الدولي نفذ عشرات الضربات الجوية على أهداف محققة للتنظيم منذ مساء السبت وحتى صباح أمس، جنوبي الفلوجة، وأسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير تلك الأهداف”. وتابع المصدر أن ”القوات الأمنية لم تسجل لديها أي إصابات بين صفوف المدنيين خلال تقدمها في عمليات تحرير المحور الجنوبي”. وتجدر الإرشارة إلى أنّ الفلوجة كانت أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة ”داعش” في يناير الماضي، وهي ثاني أكبر المدن التي لا يزال التنظيم يسيطر عليها بعد الموصل في الشمال. وأكد مصدر أمني، أمس الأحد، مقتل وإصابة 7 مدنيين، بانفجار عبوة ناسفة شمالي العاصمة العراقية بغداد. وقال المصدر إن ”عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من محال تجارية بحي البساتين في منطقة الشعب شمالي بغداد انفجرت، ظهر اليوم، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة”. ولفت إلى أن ”قوة أمنية طوقت موقع الحادث فيما سارعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفى القريب والجثة إلى دائرة الطب العدلي”. وكانت القوات الأمنية ضبطت ست عبوات ناسفة مزروعة في مناطق مختلفة بالعاصمة، فيما تمكنت من إحباط تفجير انتحاري في منطقة الطارمية.