شدد وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، على ضرورة تحلي المواطنين بالحس المدني، من ناحية التعامل مع البيئة باعتبار أن أغلب الخروقات الحاصلة في حق البيئة سببها الرئيسي هو العنصر البشري، ليستنكر الوزير ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات التي تم تسجيل فيها 4933 رمي غير شرعي في السداسي الأول لعام 2016. جاء إحياء اليوم العالمي للبيئة المصادف ليوم 5 جوان من كل عام بمنتزه الصابلات، بالواجهة البحرية للجزائر العاصمة، والذي حمل شعار ”التجارة غير الشرعية للحيوانات البرية”، حيث تم عرض عديد الأنشطة من قبل جملة من الأطراف التي لها علاقة مباشرة بالتأثير على البيئة، مثل أعوان الجمارك، أعوان الشرطة، الشركة الوطنية لتوزيع المياه ”سيال”، وناشطون في مجال حماية الحيوانات البرية، على غرار الأطفال الذين مثلوا الثقافة البيئية بأنشطتهم، باعتبار أن هذا النوع من الثقافة يلقن منذ الصغر. ليبدي الوزير عبد الوهاب نوري أسفه من السلوكيات اليومية التي ترافق المواطن الجزائري، والتي تعتبر السبب الرئيسي في الاختلالات البيئية، كما أن يد الانسان أصبحت تسيء فعلا للبيئة ومن بين نتائجها المقلقة ظاهرة الاحتباس الحراري. سجلت وحدات شرطة العمران وحماية البيئة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطن في غضون السداسي الأول لعام 2016، ما معدله 4933 رمي غير شرعي للنفايات، و1687 تدخل في مجال انجاز بدون رخصة، وتحرير 71 محضرا لعدم مطابقة البناء لرخصة البناء المسلمة من قبل السلطات، و149 عملية هدم. كما تم تسجيل 613 تدخل متعلق بالنظافة والصحة العمومية، و51 تدخل على مستوى المساحات الخضراء. ليبلغ عدد التقارير التي أرسلتها ذات الوحدات إلى السلطات المحلية، والمتعلقة بتجاوزات في حق البيئة، 1121 تقريرا.. علما أن هذه تدخلات وحدات شرطة العمران وحماية البيئة لا تكون على أساس الصلاحيات المخولة لهان ولكن تعتمد فيها على شكاوى مواطنين يقومون بتبليغها. جابت زيارة الوزير جميع أجنحة النشطاء الفاعلين ميدانا لحماية البيئة، والتعرف من خلالها على مسببات انقراض الحيوانات البرية، خاصة أن الجزائر تملك ثروة حيوانية مهمة نادرة عالميا، لكن حرائق الغابات والصيد غير الشرعي وندرة المحميات جعلتها عرضة للزوال، من بينها غزال الريم وعصفور الحسون. كما تمت زيارة قاعة العرض لوادي الحراش، الذي بلغت الأشغال فيه نسبة 70 بالمائة ب 18 كلم.