انطلق حزب جبهة القوى الاشتراكية في معركة التحضير للانتخابات المحلية 2017، مبكرا، حيث عقد السكرتير الأول للحزب، عبد المالك بوشافة، اجتماعا مع رؤساء الفدراليات ورؤساء اللجان الإدارية المتخصصة من أجل تقييم عمليات إعادة الهيكلة وتمتين الصلة بالقاعدة والتموقع في ظل المنافسة الجديدة التي فرضها الكم الكبير من الأحزاب المتواجدة في صف المعارضة من مختلف التيارات السياسية، إسلامية منها وديمقراطية واشتراكية. ويعد اللقاء الذي عقده السكرتير الأول للأفافاس، عبد المالك بوشافة، الأول من نوعه، بعد تشكليه للأمانة الوطنية عقب الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني للحزب يومي 3 و4 جوان الجاري. وحسب البيان الصادر عن الحزب فإن الاجتماع جمع رؤساء الفدراليات واللجان الجديدة، وتم تقييم عملية الهيكلة على مستوى القاعدة، بالإضافة إلى دور المنتخبين، كما تم تناول الجانب المالي والاتصال مع القاعدة. وتناول السكرتير الأول للحزب، مع رؤساء الفدراليات واللجان المختصة، موضوع توسيع القاعدة الانتخابية للأفافاس بالولايات، وهي نقطة أخرى يراهن عليها الحزب للبقاء في الصدارة، في خانة الأحزاب المعارضة، سيما وأن الوضع السياسي الحالي شهد ميلاد عدة أحزاب معارضة ذات تيار وطني، وتوسع دائرة المعارضة الإسلامية بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أخذه الأفافاس باعتبار كبير ويستعد للمنافسة التي تنتظره في الاستحقاقات المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن الأفافاس قد وسع لأول مرة في تشكيلة أمانته الوطنية، حيث فاقت 36 أمينا وطنيا، منهم مندوبون خاصون بالسكرتير الأول للحزب، وهو إجراء أدرج من أجل تغطية جميع الانشغالات المعبر عنها في القاعدة، ومواجهة المنافسة التي فرضتها عمليات ميلاد عدة تشكيلات سياسية جديدة خاصة في ساحة المعارضة.