من المنتظر أن تعقد هذا الخميس التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين اجتماع طارئ للنظر في سبل العودة إلى جو الاحتجاجات بسبب عدم تنفيذ مديريات التربية تعليمات وزارة التربية في شأن تسوية الأجور العالقة للأساتذة المتعاقدين ومخلفاتهم المالية، في ظل مخاوفهم من الإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف يوم غد، وإقصاء نسبة كبيرة من المتعاقدين من النجاح في المسابقة. حذر رئيس التنسيقية المنضوية تحت لواء مجلس ثانويات الجزائر ”الكلا” بشير سعيدي وزارة التربية من عدم تسوية نهائية لملف المتعاقد الذي يظل عالقا رغم شنّهم مسيرة تاريخية من بجاية إلى العاصمة قبل أن يتم توقيفها بالقوة ببودواو ببومرادس وشروعهم بعدها في إضراب عن الطعام انتهى بتدخل الوزيرة والحكومة بتقديم ضمانات بالنظر في كل مطالبهم. وانتقد المتحدث عدم تسوية أجور المتعاقدين العالقة منذ سنوات وهذا رغم لجوء مديريات التربية إلى استدعاء الأساتذة المتعاقدين إلى الحراسة في البكالوريا في الدورة الأولى، وفي الدورة الثانية على غرار الأساتذة المتعاقدين في ولاية سكيكدة، الذين رفعوا شكوى إلى وزيرة التربية ونقلو فيها ”أننا لم نتلقى ولو دينار من أجرنا منذ بداية السنة الدراسية نريد تسوية وضعيتنا المالية وحقوقنا القانونية كأي موظف في أقرب وقت”. وقال المتحدث أنهم سيعودون إلى الاحتجاجات لرد الاعتبار لفئة المتعاقدين، كما هدد بشير سعيدي بمقاطعة أزيد من 20 ألف متعاقد الإمتحان الشفوي لمسابقة التوظيف يومي 2 و3 جويلية المقبل، وذلك في حال عدم تجسيد الحكومة ووزيرة التربية نورية بن غبريط لمنح نقاط إضافية خلال الامتحان الكتابي لهؤلاء واحتساب خبرتهم المهنية. بعد الإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف، خاصة وأن عند ملفا المتعاقدين لم تسوى، كاشفا عن اجتماع سينظم هذا الخميس للفصل في طريقة العودة للاحتجاجات. ويجدر بالذكر أن وزيرة التربية كانت قد أمرت جميع مديريات التربية ال50 بالتعجيل في صرف أجور الأساتذة المتعاقدين ودفع مخلفاتهم المالية الذين لم تسو بعد وضعيتهم، وهي التعليمات التي وجهتها أيضا على لسان مدير تسيير الموارد البشرية والمالية والوسائل عبد الحكيم بلعابد خلال اجتماعه معم رؤساء مصالح المستخدمين على مستوى 50 مديرية التربية من أجل تسديد أجور الأساتذة المتعاقدين الذين لم تسو وضعيتهم المالية بعد، مع إجبارهم على اعتماد الإجراءات ذاتها على كامل التراب الوطني لتفادي الإجحاف في حق هذه الفئة التي دخلت بشأنها الحكومة لإنصافهم. وجاء هذا خلال عقد يومي 8 و9 ماي الجاري بثانوية أحمد زبانة بالجزائر العاصمة، ملتقى وطني أشرف عليه مدير تسيير الموارد البشرية والمالية والوسائل وحضره رؤساء مصالح المستخدمين وتسيير نفقات المستخدمين لمديريات التربية بالولايات، لدراسة عدم دفع مرتبات المتعاقدين في أوانها، وكيفية وإجراءات تسهيل تسديد أجور هؤلاء الأساتذة المتعاقدين الذين لم تسو وضعياتهم المالية بعد.