استهلك أربعة ملايين عاصمي 100 آلاف لتر من الحليب منذ انطلاق شهر رمضان، الأمر الذي أجبر إدارة مجمع "جيبلي" على رفع نسبة إنتاج الحليب خلال هذا الشهر إلى 5000 لتر في اليوم بعد أن كانت تنتج 420 ألف لتر في اليوم، أي بنسبة 20 بالمائة نظرا للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية. رفع المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته "جيبلي" إنتاج حليب الأكياس بنسبة 20 في المائة لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الأكثر طلبا خلال شهر رمضان بكمية إضافية تزيد عن 5000 لتر في اليوم، وهو المخطط الذي أجبرت إدارة جيبلي على انتهاجه في كل سنة من شهر الصيام بهدف تغطية العجز الذي تسجله المؤسسات الخاصة التي تقوم بتمويل بلديات العاصمة بنسبة 30 بالمائة، باعتبار أن المجمع يغطي 70 بالمائة من حاجيات العاصميين. وسجل مجمع جيبلي ارتفاعا في الطلب على مادة حليب الأكياس المبستر (25 دج/ لتر) بنسبة 20 في المائة قبل أسبوع من حلول شهر رمضان، وهو ما استدعى القيام بالإجراءات اللازمة باعتماد مخطط مضاعفة الإنتاجية التي تتبناه الإدارة في كل سنة من دخول شهر الصيام، والتي ستستمر خلال الأسبوع الأول والثاني فقط من شهر رمضان بسبب إقدام العديد من المستهلكين على تخزينه بكميات معتبرة، ليعود إلى الاستقرار منتصف الشهر، أين ستعود الإدارة الى المخطط العادي باعتماد إنتاج 420 ألف لتر في اليوم الواحد، خاصة أن للملبنات الخاصة مسؤولية تساهم بندرة أكياس الحليب في العاصمة بسبب توقفها عن الإنتاج في أيام العطل والمناسبات التي تغطي سوق الولاية بنسبة 30 بالمائة والمتبقية توفرها الملبنات الخاصة. ويرغب المركب في زيادة حجم إنتاجه ليصل على الأقل مع نهاية سنة 2015 إلى توفير 75 بالمائة من حاجيات الولاية. في ظل اقتناء عتاد جديد يساهم في رفع نسبة الكمية بعد أن كانت مرهونة بإتمام الإجراءات الإدارية التي تم استيفائها من قبل إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته، والتي بقيت حبيسة الأدراج لمدة 03 سنوات كاملة. وخصصت الإدارة غلافا ماليا بقيمة 400 مليون دج لإعادة التهيئة الكلية للمركب الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1952، ولم يسبق أن مسته أي عملية ترميم إلى جانب تدعيم شبكة توزيع الحليب للمركب ب20 إلى 25 شاحنة جديدة، ما سيمكن من الوصول إلى بعض النقاط التي كانت تعرف تذبذبا في تزويدها بهذه المادة الأساسية.