تعاني الأطقم الطبية المتمثلة في الأطباء الأخصائيين والقابلات بمصلحة التوليد التابعة لمستشفى مسلم الطيب، ظروفا صعبة في تأدية مهامها في ظل الضغط الرهيب الذي تشهده المصلحة منذ تدشينها شهر جانفي الماضي، حيث أحصت المصلحة منذ تاريخ الافتتاح إلى غاية 30 جوان 3326 ولادة، من بينها 757 عن طريق عمليات قيصرية، بسبب توافد المرضى من النساء الحوامل من الدوائر الكبرى للولاية ومن الولايات المجاورة، كتيارت وغيلزان وسعيدة، الأمر الذي أعاق السير الحسن لهذه المصلحة. وقد وجد الأطباء صعوبة في أداء واجبها نتيجة الضغط الرهيب المفروض على هذه المصلحة، بالرغم من أن هذه المستشفيات تتوفر على مصالح للتوليد وأطباء أخصائيين في طب النساء وكذا القابلات، حيث تضطر النساء الحوامل في كثير من الأحيان إلى افتراش أرض العيادة نظرا للعدد الكبير من المرضى الحوامل، حيث أن طاقة هذه المصلحة لا تتعدى 60 سريرا، وأن عدد المرضى يصل في غالب الأحيان إلى ضعف طاقة استيعابها. وقد اشتكى الأطباء الأخصائيون والقابلات من الاستفزازات والمعاملات السيئة من قبل بعض عوائل المرضى، وكذا من التحرشات والتهديدات اليومية والمضايقات التي تعيق السير الحسن لهذه المصلحة، ناهيك عن الفحوصات الطبية الدورية للنساء الحوامل لمتابعة أجنتهم. وقد هدد عدد كبير من القابلات بإيداع ملفات التقاعد النسبي أو تغيير العمل الى مصلحة أخرى أو قطاع صحي آخر. وقد أفاد مصدر مسؤول بالمصلحة أن هذه الأخيرة تنتظر قرار إنشاء لتتحول الى مؤسسة عمومية استشفائية متخصصة في طب النساء وجراحة الأطفال ومصلحة للانعاش ذات استقلالية مالية. نفس المسؤول أضاف أن هذه المصلحة تتوفر على 7 أطباء أخصائيين في التوليد و27 قابلة، ناهيك عن الممرضين والممرضات، الأمر الذي يوفر راحة في العمل إذا اقتصر إيفاد المرضى من دائرة معسكر وليس من الدوائر الأخرى والولايات المجاورة مدير المستشفى غربي القليل، أكد بأن ستضع سجلا خاصا بمصلحة التوليد لمعرفة وجهة المرضى الحوامل وأسباب إيفادهم إلى هذه المصلحة بدل الإبقاء عليهم بالمستشفيات القادمين منها.