أوقعت عصابة متكونة من تسعة أشخاص بسبعة كلوندستان استدرجوهم بمناطق منعزلة بالجزائر العاصمة واستولوا على مركباتهم تحت طائلة التهديد بسلاح ابيض واعادوا بيع هذه السيارات بمنطقة اليشير ببرج بوعريريج بمساعدة شخص آخر ينحدر من منطقة المسيلة كان نصيبه من كل عملية مليون سنتيم. وتوصلت التحريات إلى أن أفراد العصابة كانوا يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، كما تمكنت المصالح المختصة من وضع حد لنشاط أفراد العصابة بتوقيف "ب.يوسف" و"ع.زكريا" بعد الشكوى التي اودعها "آ.نبيل" في ال17 أوت 2014 لدى فصيلة الأبحاث بمقر الأمن الحضري ببرج الكيفان حول تعرضه لاعتداء من طرف شخصان طالباه بإيصالهما إلى عين طاية وبوصولهم لمنطقة معزولة خنقه الراكب في الخلف فيما وضع الراكب في المقعد الأمامي سكينا على جانبه الأيمن ودفعه خارج سيارته من نوع "هيونداي أكسنت" وسرقاها وفرا بها. وتقاسم أفراد العصابة الأدوار فيما بينهم حيث أثبتت التحريات المنجزة أن "ع.فؤاد" اصطحب كل من "ر.هشام" و"م.م.أمين" تحت طائلة التهديد على متن سيارة استأجرها لتنفيذ عدة سرقات شرق العاصمة، فيما تكفل كل من " س.أحمد" و"ح.خير الدين" المتابعين بتهمة إخفاء أشياء متحصلة عن جناية بتوفير مستودع لباقي المتهمين بمنطقة اليشير لإخفاء السيارات المسروقة قبل بيعها. أما "خ.رضا" المتابع بجنحة إخفاء جناة، فقد تم توقيفه بعد استدراجه من طرف مصالح الأمن بمحطة البنزين أين كان مع "م.م.أمين" الذي بمجرد مشاهدته للشرطة لاذ بالفرار فتبين بأنه مكن أفراد العصابة من مفاتيح شقة والده بهراوة للمبيت فيها ولممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات والخمر رغم علمه بالجرائم التي يرتكبونها. وأدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة سبعة أفراد من العصابة بخمس سنوات سجنا نافذا بينهم لص مواشي بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوافر ظرف التعدد واستعمال واستحضار مركبة وإخفاء أشياء متحصلة عن جناية وجنحة إخفاء جناة وأفادت اثنين بالبراءة. واعترف "ب.يوسف" في جلسة المحاكمة بسرقة سيارة واحدة من نوع "سامبول" باستدراج سائقها من محطة خروبة إلى منطقة السمار أين كان معه "ر.هشام" المتهم الآخر في الملف وانتزع المفاتيح من الضحية بعدما خنقه من الخلف ثم توجها بها إلى مدينة برج بو عريريج، مؤكدا بأن المتهم "م.أمين" المسبوق قضائيا في سرقة المواشي لم يشارك في هذه العملية واقتصر دوره في إحضارهما من هذه المدينة متراجعا بذلك عن إفاداته أثناء التحقيق معه، حيث صرح بأنه تورط في سرقة عدة سيارات مع كل من "س.أحمد" و"م.محمد أمين"، حيث كان حسب أقواله يستأجر سيارة من صنف "داسيا لوڤان" يقل على متنها شريكيه إلى مسرح الجريمة ويترصد الضحية ويسرق له سيارته بالعنف ثم يلتقي بهما مجددا وينتقلون إلى منطقة اليشير ببرج بوعريريج لبيعها لشخص ينحدر من المسيلة يدعى "الحاج" ويكون نصيبه في كل عملية مليون سنتيم. ونفى "ع.زكريا" تورطه في أي عملية سرقة مركبة مشددا على أنه كان برفقة المتهم الأول ينتظر ابن عمته "س.أحمد". وأفاد "ر.هشام" المسبوق قضائيا بأنه سرق ثلاث مركبات "406" ملك ل"ص.ناصر" تعطلت في الطريق لنقلها إلى منطقة اليشير لإعادة بيعها وآخرى من نوع "كليو" للضحية "ق.أحمد" شاركه في عملية السطو المكنى "سمير النية"، وسيارة "أكسنت" للضحية "ح.نبيل" كان معه "م.محمد أمين"، فيما أنكر ذات المتهم بيعه السيارة للمتهم "س.أحمد" موضحا بأنه سلمها له لتصليحها.