أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر عصابة تتكون من سبع أشخاص بعقوبة خمس سنوات سجنا عن جنايتي تكوين جمعية أشرار، السرقة بتوافر ظرف التعدد واستعمال واستحضار مركبة إخفاء أشياء متحصلة عن جناية، وجنحة إخفاء جناية على خلفية تورطهم في استدراج عدد من سائقي "الكلوندستان" إلى مناطق معزولة شرق العاصمة والاعتداء عليهم باستعمال أسلحة بيضاء للاستيلاء على مركباتهم. واستهدفت العصابة سبع ضحايا قبل أن يتم الإيقاع بهم شهر أوت من سنة 2014 بناء على شكوى قيدها الضحية أمام فصيلة الأبحاث بمقر الأمن الحضري ببرج الكيفان، مفادها تعرّضه لاعتداء من طرف شخصين اقتربا منه بغرض إيصالهما إلى مدينة عين طاية، وبمجرد وصولهم إلى منطقة معزولة قام المتهم الراكب في الخلف بخنقه فيما قام المتهم الراكب في المقعد بوضع سكين على جانبه الأيمن ودفعه خارج سيارته من نوع هيونداي أكسنت ليتم الاستيلاء عليها. وبعد سلسلة من التحريات تم توقيف كل من ب.يوسف" و"ع.زكريا"، أين اعترف المتهم الأول بقيامه بسرقة عدة سيارات رفقة كل من "س.أحمد" و" م.محمد أمين"، حيث كان يقوم باستئجار سيارة من نوع داسيا لوڤان ويقلّ شريكيه إلى مسرح الجريمة، وبعد ترصد للضحية وسلبه سيارته بالعنف يلتقي بهما مجدّدا وينتقلون إلى منطقة اليشير ببرج بوعريريج لبيع السيارة المسروقة لشخص ينحدر من المسيلة يدعى "الحاج" ويكون نصيبه في كل عملية مليون سنتيم، أما المتهم الثاني "ع.زكريا" فأنكر اقترافه لأي عملية سرقة. ومواصلة للتحرّيات، تم توقيف باقي أعضاء الشبكة، حيث تبين أن المتهم "ع.فؤاد" اصطحب كلا من "ر.هشام" و"م.م.أمين" تحت التهديد على متن سيارة قام باستئجارها بغرض تنفيذ عدة سرقات شرق العاصمة، في حين انحصر دور كل من المتهمين " س.أحمد" و"ح.خير الدين" في إخفاء أشياء متحصل عنها من جناية، حيث كان يقومان بتوفير مستودع لباقي المتهمين بمنطقة اليشير لإخفاء السيارات المسروقة قبل بيعها. أما المتهم "خ.رضا" المتابع بجنحة إخفاء جناة فتم توقيفه بعد استدراجه من طرف مصالح الأمن بمحطة البنزين، وكان برفقته المتهم "م.م.أمين"، وبمجرّد مشاهدته للشرطة لاذ بالفرار، وتبين أن المتهم "رضا" مكّن أفراد العصابة من مفاتيح شقة والده بالهراوة للمبيت فيها لممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات والخمر رغم علمه بجرائمهم.
وتبين من التحريات أن المتهم "ر.هشام "مسبوق قضائيا قام بسرقة ثلاث مركبات من نوع بيجو 406 ملك للضحية "ص.ناصر" والتي تعطلت في طريقهم لنقلها إلى منطقة اليشير لإعادة بيعها وسيارة من نوع "كليو" ملك للضحية "ق.أحمد" شاركه في عملية السطو المكنى "سمير النية"، واستهدف في آخر عملية سيارة أكسنت للضحية "ح.نبيل" الذي كان برفقة "م.محمد أمين"، أما المتهم "ب.يوسف" فاعترف فقط بسرقة سيارة واحدة من نوع سامبول حيث استدرج سائقها من محطة خروبة إلى منطقة السمار وهناك امتطى معه المتهم "ر.هشام" هذا الأخير قام بانتزاع المفاتيح من الضحية بعدما قام بخنقه من الخلف ثم توجها بها إلى مدينة البرج أين يتم التصرف في المركبات المسروقة.