كرمت الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب، يوم الاثنين بالجزائر، نيلسون مانديلا بمناسبة اليوم الدولي المكرس للرئيس السابق لجنوب إفريقيا المتميز بتفانيه ومساهمته الكبيرة في نشر ثقافة السلم والحرية في إفريقيا والعالم. وقد عرف هذا الحفل المنظم مع ودادية الطلبة الأفارقة الذين يمثلون 44 جنسية ويواصلون دراساتهم بالجزائر تحت عنوان " لنحيي سويا حياة وإرث نيلسون مانديلا" بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي، مشاركة مجموعة من الشخصيات السياسية وباحثون في مجال التاريخ وممثلون عن المجتمع المدني. وأشاد المتدخلون بخصال هذا الرجل الذي كرس 67 سنة من حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، وقد أعلن عن تكريس اليوم الدولي نيلسون مانديلا من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في نوفمبر 2009 عرفانا بمساهمته في نشر ثقافة السلم والحرية. وفي مداخلته، أكد رئيس الجمعية صالح ساحل على القيم الإنسانية التي حث عليها نيلسون مانديلا الذي كان يدعو إلى إفريقيا متحدة في السلام. ومن جهتها، اعتبرت المكلفة بالأعمال بسفارة جنوب إفريقيا بالجزائر لارا سواري أن نيلسون مانديلا ترك إرثا كبيرا لشعب جنوب إفريقيا ولكل البشرية. أما الأمين العام للجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، عبد الوهاب مرجانة، فقد نوه بخصال هذا الرجل الذي يعتبر رمزا للنضال من أجل حقوق الإنسان. في هذا الخصوص، صرح المتحدث يقول "كان نيلسون منديلا يدعو إلى مكافحة العنف حيث ضحى بالنفس والنفيس من أجل خدمة الإنسانية والنضال من أجل المساواة بين الأجناس". من جهة أخرى، أكد منسق مجموعة الطلبة الأفارقة، إيجي رانيزا أريستيد، على الخصال الفريدة التي كان يتمتع بها هذا الرجل الذي قاد بصفته محامي النضال غير العنيف ضد قوانين الأبارتايد التي وضعتها حكومة الحزب الوطني ابتداء من سنة 1948. كما أردف يقول أنه "بعد مرور 27 سنة من الاعتقال في ظروف صعبة وبعد رفضه إطلاق سراحه نظرا لوفائه لقناعاته، استطاع مانديلا بعد إطلاق سراحه في 11 فيفري 1990 استكمال طريقه للدفاع عن حقوق الإنسان". في نفس الشأن صرح إيجي رانيزا أن "نلسون مانديلا هو نموذج يقتدى به ويستحق التكريم الذي يخصص له كل سنة عبر العالم". ويذكر أن نيلسون مانديلا الذي ولد يوم 18 جويلية 1918 بمدينة مفيزو بمقاطعة كاب وتوفي يوم 5 ديسمبر 2013 بجوهانسبورغ هو رجل دولة جنوب إفريقي. ويعد مانديلا أحد القادة التاريخيين لمكافحة النظام السياسي المؤسساتي (الأبارتيد) قبل أن يصبح رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا من 1994 إلى 1999 عقب الانتخابات الوطنية الأولى غير العنصرية في تاريخ البلاد.