يتجه الدولي الجزائري، ياسين براهيمي، للرحيل عن صفوف فريقه بورتو البرتغالي، بطلب من مدربه الجدجيد، الذي دعا إدارة الفريق للتخلص من اللاعب الجزائري، وعدم حاجة الطاقم الفني لخدماته تحسبا للموسم الجديد. وأوضحت جريدة "أوغوغو" البرتغالية، أن غياب براهيمي عن مباراة بورتو وفيتوريا غيماريش الودية جاء بسبب عدم دخول اللاعب في مخططات مدربه البرتغالي أسبيريتو سانتو. ويعتبر براهيمي من بين اللاعبين المطلوبين بشدة في أوروبا، خاصة من أندية الدوري الإنجليزي على غرار تشيلسي، آرسنال وخاصة ليفربول، إلا أن قيمة فسخ عقده التي تصل إلى حدود 60 مليون أورو قد تشكل عائقا أمام هذه الأندية. ويبحث ياسين براهيمي عن ناد جديد، بعد أن باتت مغادرته لناديه "أف سي بورتو" البرتغالي أمرا شبه محسوم، خاصة بعدما أعطى البرتغالي "نونو إسبيزيتو سانتوس" المدرب الجديد للتنانين انطباعا قويا بعدم تواجد الفنان الأسمر ضمن مخططاته. وفاز "بورتو" على "غيماراش" مساء الأحد (2 – 0)، وظلّ "براهيمي" في الاحتياط طوال عمر اللقاء، تماما مثل صديقه الدولي الكاميروني "فانسون أبو باكار"، في لقاء شهد بروز المكسيكي "مانويل كورونا" (23 عاما) الذي ينشط في منصب براهيمي، مثلما تألق المتوسط الهجومي البرازيلي "أوتافيو" (21 عاما) الذي عاد من إعارة في صفوف "غيماراش". وفي مؤتمر صحفي، تفادى "إسبيزيتو" (42 عاما) التعليق بشأن سرّ عدم اعتماده على "براهيمي" و"أبو باكار" في كثير من الودّيات، في المقابل، حرص على التنويه بالثنائي "كورونا" و"أوتافيو" وأبرز أنّ الفريق الأزرق (تأسس في 28 سبتمبر 1893) يعلّق عليهما كل آماله (...). هذا الكلام يعني أنّ المدرب السابق ل"سفيان فغولي" لا يأبه ب"براهيمي" (ينقضي عقده في 2019)، وهو المعنى ذاته الذي سوّقته صحيفة "روكورد" البرتغالية التي قالت إنّ الإدارة الفنية للتنانين قررت وضع "براهيمي" رفقة "أبو باكار" في الثلاّجة. ما تقدّم، يدفع الدولي الجزائري إلى تسريع إيجاد مخرج قبل أربعة أسابيع عن انتهاء آجال الانتقالات الصيفية، وعلى أهبة الموسم الجديد 2016 – 2017 الذي يلوح حافلا (نهائيات أمم إفريقيا + تصفيات الدور الحاسم المؤهّل لمونديال روسيا). ويبقى التساؤل محتدما بشأن قادم الفنان الجزائري الأسمر، بعدما رجّحت تقارير رحيله عن قلعة التنانين هذا الصيف، علما أنّ "براهيمي" واصل مؤخرا إسباغ الغموض بشأن مستقبله الاحترافي، حيث صرح لصحفي فرنسي: "أعتبر نفسي ما زلت في بورتو، ومسألة انتقالي أتركها لوكيل أعمالي".