خرج مئات الأمريكيين في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، مساء الأحد؛ للتظاهر تنديدا بمقتل شاب أسود، يدعى باول أونيل (18 عاما)، الأسبوع الماضي، على يد رجال الشرطة أثناء عملية توقيفه بسبب سرقته سيارة فخمة. وكان محتجون تجمعوا قبالة مقر شرطة المدينة مساء الجمعة بعد نشر الشرطة مشاهد فيديو تظهر إطلاق الشرطة الرصاص على رجل أسود أعزل. ولم تسجل اللحظات الأخيرة لحياة أونيل لأن الكاميرا المثبتة بجسم شرطي لم تكن تعمل. وأثار هذا الانقطاع مزاعم بالتستر والمطالبة بممثل ادعاء خاص. وتمدّد المتظاهرون خارج مدخل مبنى شرطة المدينة رافعين لافتات حمراء كتب عليها ”توقفوا” وكتب خلفها ”يا رجال الشرطة توقفوا عن قتلنا”. وقالت شرطة إلينوي إنّ الطاقم الطبي الذي أشرف على إسعاف أونيل لم يتمكن من إنقاذ حياته. واحتشد متظاهرون في حديقة ميلانيوم، ونددوا بمقتل أونيل، وب”عنصرية” أجهزة الشرطة الأمريكية إزاء السود، وانطلقوا بعدها في مسيرة شلت حركة المرور في أبرز الطرق والجسور بالولاية. وردّدوا هتافات طالبت بالعدالة ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات: ”العدالة من أجل أونيل” و”لا لإرهاب الشرطة العنصرية”، و”أمريكا لم تستطع أن تكون مثالية”، و”إذا غابت العدالة، غاب السلام”. وشهدت مدينة دالاس حوادث مماثلة الشهر الماضي، أعقبها هجوم على قوات الشرطة الذي أسفر عن مقتل خمسة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين، ما دفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاختصار جولته الأوروبية، قبل يوم واحد عن موعد انتهائها، لزيارة المدينة. وخرج وقتها آلاف الأمريكيين للتظاهر تنديدا بقتل الشرطة لاثنين من الرجال السود بالرصاص بتظاهرات عارمة. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ميكا جونسون (25 عاما) أطلق النار على 14 شخصا اثنان منهم من المدنيين قبل أن تقتله الشرطة الولاية. وقال ميكا قبل مقتله: أريد قتل كل البيض وخاصة رجال الشرطة.