تعرضت عائلتان بولاية مستغانم إلى عملية تحايل عبر الشبكة العنكبوتية تم خلالها سلبها أكثر من 3200 أورو بسبب إلغاء فندق بمدينة مراكش المغربية لحجز 3 غرف، بعد شهر من تحويل مبلغ الحجز إلكترونيا عبر بطاقة مغناطيسية. في هذا السياق، أكد ب.أمين ل"الفجر"، وهو أحد ضحايا الموقع الإلكتروني، بأنها ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها الطرق الإلكترونية في حجز الفنادق لسهولة العملية من جهة والعروض المغرية التي توفرها، ليقع في النهاية ضحية احتيال ذكية من موقع لوكالة إسبانية تابعة لشركة يقع مقرها بإنجلترا، وأضاف بأنه قد قرر رفقة عائلته وجيرانه قضاء عطلة مريحة في أحد الفنادق بمدينة مراكش المغربية نهاية شهر أوت بعدما زارها العام الماضي وبنفس الطريقة، وقد تم الحجز إلكترونيا ل3 غرف مخصصة لثمانية أشخاص من عائلتين، عبر موقع إسباني لشركة إنجليزية يسمى "lowcostravelgroop"، ظهر من خلال محرك البحث "تريفاغو"، وقد تمت عملية الحجز بكل سهولة في 28 جوان الماضي قبل أن يتفاجأ بوصول رسالة إلكترونية من الوكالة الإسبانية يوم 27 جويلية تبلغه فيها بأنها أعلنت إفلاسها وعليه الاتصال بالفندق لتأكيد الحجز، فيما رد الفندق المغربي بأن الحجز قد تم إلغاؤه بسبب عدم احترام آجال الدفع رغم أن تحويل المبلغ بالعملة الصعبة قد تم إلكترونيا يوم 26 جوان وهو ما تؤكده فاتورة الحجز التي يملكها بملغ يفوق 3200 أورو. في هذا الشأن، تم إنشاء منتدى لضحايا الشركة على النت يضم أكثر من 147 ألف شخص من مختلف الجنسيات، أجمعوا على استعمال نفس الطريقة للإيقاع بهم، في غياب أي أطر قانونية تحميهم، فيما قرر البعض متابعة الشركة قضائيا. من جهتها قررت العائلتان الجزائريتان الشروع في إجراءات السفر إلى إسبانيا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما دعوا السلطات الجزائرية إلى استحداث قوانين لحماية الجزائريين من الإحتيال عبر النت.