عاشت تيزي وزو حادثة مأساوية جراء تعرض طفل يبلغ من العمر سبع سنوات لعملية اختطاف نفذها شخص مشبوه نهاية الأسبوع، حيث غادر الضحية غرفة الإنعاش أول أمس بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة على مستوى الرأس حسب ما علمته ”الفجر” من مصادر محلية موثوقة. وأضافت أن الضحية يدعى ”يوغرطة حمامة” يقطن بقرية ثابوقيرت ببلدية تيزي راشد والذي كان قد ترصد طريقه الخميس المنصرم أشخاص وهو بصدد التحاقه بمقاعد الدراسة بعد الظهيرة قبل أن يتم اختطافه باستعمال القوة واقتياده إلى وجهة مجهولة. وقالت ذات المصادر أن يوغرطة قضى يومي عيد الأضحى المبارك في المستشفى الجامعي محمد النذير، حيث خضع لعملية جراحية على مستوى الرأس والتي كللت بالنجاح، ليتم تحويله إلى غرفة الإنعاش، حيث يخضع حاليا للمتابعة الطبية المركزة. وكان الطفل يوغرطة قد تم البحث عنه من طرف سكان قريته وأقاربه لعدة ساعات قبل أن يعثر عليه أحد الرعاة داخل مجرى وادي يتوسط أشجار البرتقال قريب من مقر سكناه ولباسه ملطخة بالدماء، حيث تعرض للضرب على مستوى الرأس باستعمال آلة حادة تتمثل في لوحة خشبية بها مسامير. وكانت التحقيقات الأولية التي فتحتها مصالح الدرك الوطني لبلدية ايرجن بدائرة الأربعاء ناث ايرثن قد كشفت عن تورط أحد أفراد عائلة الضحية الذي تم استنطاقه قبل أن يتم العثور بحوزته على لوحة خشبية بها آثار للدماء. وقد تم وضع المشتبه فيه تحت الرقابة القضائية ويتعلق الأمر بسيدة في العقد الخامس من عمرها وهي زوجة عم الضحية، حيث توجهت الجانية إلى مقر الدرك للاعتراف بجريمتها. وطالب سكان القرية فرض القصاص في حق مختطفي الأطفال وهي الظاهرة التي ما تزال تثير مخاوف الأولياء رغم الآليات الجديدة التي وضعتها الدولة لردع محترفي الاجرام المنظم.