شرعت، الخميس الأخير، الضبطية القضائية بأمن المدينة الجديدة ماسينيسا بقسنطينة، في السماع لضحايا إمام مسجد الفتح بتحصيص ”المنار” المتهم بسلب عدد من السكان مبالغ مالية ضخمة. ووجهت مصالح الأمن استدعاءات للضحايا المعنيين، حيث تم سماعهم وعددهم 6 استجابة لمراسلة من وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة. وأفاد دفاع الضحايا أنه ينتظر أن ترسل الضبطية القضائية الملف إلى وكيل الجمهورية، قبل توجيه طلب افتتاحي من طرف الأخير إلى قاضي التحقيق للتعمق أكثر في حيثيات القضية. وأكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف أن ”الإمام لا يزال في وضعية قانونية مع الإدارة، وبأن مصالحه لم تتلق أي شكوى رسمية لا من الجهات القضائية ولا من مصالح الأمن أو حتى من الضحايا”، مشيرا إلى أنه ”لا علاقة للمسجد بهذه القضية كونها تخص تعاملات وقعت خارجه”، لكنه أكد ”عدم التحاق الإمام بمنصب عمله بعد استنفاذ عطلته المرضية أول أمس”، مضيفا أنه ”في حالة استمرار غيابه لمدة 48 ساعة سيُوجّه له إعذار أول قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة”. يذكر أن الإمام البالغ من العمر 40 سنة اختفى عن الأنظار وبارح المسجد منذ قرابة شهر كامل، وكان قد منحه مواطنون مبالغ مالية هامة قاربت المليارين ونصف مليار من السنتيمات لاقتناء مستلزمات تزويج الشباب وإرسالها لجمعية دينية في ولاية أدرار مسقط رأسه. للإشارة فإن ”الفجر” كانت السباقة لإثارة قضية هذا الإمام في أعدادها السابقة.