ألغى مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، اجتماعا طارئا لبحث الاتفاق الروسي الأميركي في سوريا، كانت قد دعت إليه واشنطنوموسكو في وقت سابق. وقالت تقارير إخبارية أن موسكو كانت ترغب في ان يدعم مجلس الأمن الاتفاق، لكن فرنسا ودول أخرى أعضاء في المجلس قالت أنها تريد الاطلاع على تفاصيل الاتفاق. ومن جهته شكك مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، في موافقة مجلس الأمن الدولي على الاتفاق الموقع بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية لوقف العمليات القتالية في سوريا بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة لأن واشنطن لا تبدي استعدادا لإعلان تفاصيل الاتفاق. ولهذا السبب ألغى مجلس الأمن الدولي الاجتماع. وأبلغ تشوركين الصحفيين بإلغاء الاجتماع الذي دعي له أعضاء مجلس الأمن ”لأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست مستعدة لإطلاع أعضاء مجلس الأمن على وثائق الاتفاق وكشف تفاصيلها”. وأضاف تشوركين: لا أتوقع أن يقرر مجلس الأمن تأييد هذه الوثائق لأننا لا نرى أنه يمكننا أن نطلب من أعضاء المجلس أن يؤيدوا أي وثيقة لا يعرفون مضمونها”. يتعين بموجب الاتفاق على كافة الأطراف تسهيل إيصال المساعدات إلى مدينة حلب بعدما بدأ العمل بوقف إطلاق النار الاثنين في 9 سبتمبر. وكان من المقرر أن يقدم المبعوثان الأميركي والروسي خلال الاجتماع تفاصيل حول الاتفاق المشترك، الذي بنص على وقت لإطلاق النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين في سوريا. وفي ذات الشأن، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تنفذ التزاماتها إزاء المسألة السورية. وأكّد بوتين في مقابلة مع الصحفيين، يوم أمس، على هامش قمة رابطة الدول المستقلة في بيشكيك، أن روسيا تنفذ التزاماتها الناشئة من الاتفاق الموقع مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لوقف إطلاق النار في سوريا بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة، قائلا: تنفذ روسيا كل التزاماتها. وليس هذا فحسب، بل توصلنا إلى اتفاق مع الرئيس الأسد والحكومة السورية. ونرى أن القوات السورية تنفذ هذا الاتفاق. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تسعى إلى إحلال السلام في سوريا ومساعدة هذا البلد في حربه ضد الإرهاب. وحول عدم رغبة الطرف الأمريكي في كشف تفاصيل الاتفاق الموقع مع روسيا قال بوتين: لا يريدون إعلانها، فيما يبدو، لا لسبب سوى أن المجتمع الدولي والأمريكي والروسي سيفهم من لا ينفِّذ وماذا لا ينفَّذ. وتابع بوتين: تم الاتفاق على ضرورة الفصل بين جماعات المعارضة السورية وبين ”جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية الأخرى، ولكننا نرى الآن محاولات إعادة انتشار الإرهابيين وليس فصل الإرهابيين عن قسم سليم من المعارضة.