دخل أمس عمال البلديات في إضراب عن العمل على المستوى الوطني لمدة ثلاثة أيام وبلغت نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول ب65 بالمائة، وحسب ما كشفته المنظمة الوطنية لعمال البلديات فإن الإضراب سيكون متجددا كل شهر في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال نبيل فرقنيس في تصريح له إن الإضراب الذي دعت إليه الفيدرالية الوطنية لعمال البلديات، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب” جاء بعد الاجتماع المنعقد بالجزائر العاصمة يوم 5 سبتمبر 2016، أين تم الاتفاق على تنظيم إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام دورية متجددة شهريا مع تنظيم وقفات احتجاجية بداية من نهار أمس لغاية 21 من شهر سبتمبر الجاري، متبوعة بمسيرة وطنية سلمية بمدينة بجاية يوم 27 من نفس الشهر. كما أكدت الفيدرالية تمسك عمال البلديات بأرضية مطالبهم والمتمثلة أساسا في مراجعة القانون العام للوظيف العمومي، وكذا كل القوانين الخاصة بعمال وموظفي البلديات وتوحيدها، إضافة إلى احترام الحقوق النقابية وحق الإضراب، وتطبيق المنح والتعويضات لأعوان الحالة المدنية ”منحة الشباك 3، إضافة إلى التعويض بأثر رجعي بداية من 1 جانفي 2008 حسب المادة رقم 85 من المرسوم التنفيذي رقم 334/11، المؤرخ في 20 سبتمبر 2011. وفي ذات السياق طالبت الفيدرالية بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، وإدماج كل المتعاقدين والمؤقتين في مناصبهم دون استثناء لاسيما عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، معبرة عن رفضها القاطع لمشروع قانون العمل الجديد كونه غير مطابق لاتفاقيات منظمة العمل الدولية، مشددة على ضرورة إشراك النقابات المستقلة في اجتماعات الحكومة. كما شددت الفيدرالية إلى ضرورة إعادة النظر في المنح العائلية المطلوبة من طرف العمال لرفعها إلى ألفي دينار ورفع منحة المرأة الماكثة بالبيت إلى 8 آلاف دون شرط، وطالبت أيضا بالمنحة السيادية ومنحة الجنوب، والجنوب الكبير، والتخفيض من الضريبة على الدخل، إضافة إلى الإبقاء على صيغة التقاعد دون شرط السن، وأخذ بعين الاعتبار مدة الخدمة الوطنية.