أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الطيران الحربي السوري لم يقصف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب، وقال لافروف لقناة ”روسيا 1”، على هامش مشاركته في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم أمس: ”عسكريونا أصدروا بيانا بهذا الشأن وقالوا إن الطيران لم يقم بذلك هناك. والطيران السوري لم يكن قادرا على العمل لأن قصف القافلة جرى ليلا، والطائرات السورية لا تحلق في هذا الوقت، لأنها لا تملك هذه الإمكانيات”. وكانت الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي أعلنا أنّ قافلة إغاثة إنسانية تعرضت لقصف جوي بالقرب من مدينة حلب السورية، مساء الإثنين، وذلك بعد ساعات من انهيار الهدنة العسكرية التي دامت أسبوعا، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعًا وسائقًا على الأقل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ ”طائرات سورية أو روسية قصفت شاحنات إغاثة بالقرب من بلدة أورام الكبرى بالقرب من حلب”. وحملت الولاياتالمتحدةروسيا مسؤولية الهجوم على القافلة. ووصف البيت الأبيض الهجوم بأنه ”مأساة إنسانية كبيرة”. في حين نفت الخارجية الروسية الاتهامات الأمريكية بشكل قاطع، واعتبرت أن اتهام موسكو بقصف قافلة المساعدات الإنسانية في محيط حلب غايته صرف النظر عن خطأ التحالف الدولي بقصف مواقع الجيش السوري بدير الزور قبل أيام. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قد أشار، الثلاثاء، إلى أن الجانب الروسي درس ”بدقة شريط الفيديو الذي نشره ”نشطاء” من مكان الحادث ولم نجد ما يدل على إصابة قافلة الشاحنات بأية ذخائر حربية، ولم تظهر أي حفر في المكان ولا إصابات للشاحنات أو تناثر لقطعها نتيجة موجات انفجارات القنابل الجوية، كل ما عرض في الفيديو كان النتيجة المباشرة لحريق بدأ وبشكل غريب في وقت واحد مع بدء الهجوم الشامل للمسلحين في حلب”. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام روسية بتحطم طائرة حربية سورية في منطقة القلمون الشرقي قرب العاصمة دمشق، فيما لم تعرف أسباب السقوط أو مصير الطيار.